ووفقا لـ"رويترز"، تمول الرياض جماعات تشرف عليها رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة والتي اتهمت طيلة عقود بنشر الفكر المتشدد في أنحاء العالم. ويسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحديث المملكة والانتقال إلى تفسير أكثر انفتاحا وتسامحا للإسلام.
وقال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون "فرانس24"، أمس الأربعاء، "لم يعلن ذلك أبدا، لكن عندما ذهبت إلى الرياض (هذا الشهر) قدم تعهدا: إن نحن سلمناه قائمة فسيقطع التمويل".
واتخذ ولي العهد بالفعل بعض الخطوات لتخفيف القيود الاجتماعية المتشددة، إذ قلص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمح بإقامة حفلات موسيقية عامة وأعلن خططا للسماح للنساء بقيادة السيارات العام المقبل.
وكان محمد العيسى رئيس رابطة العالم الإسلامي، قد قال في وقت سابق إن تركيزه منصب الآن على استئصال الفكر المتطرف.
وقال ماكرون، متحدثا من أبيدجان، إنه سعى أيضا للحصول على تعهدات بوقف تمويل جماعات متطرفة من قطر وإيران وتركيا.
وسيقوم الرئيس الفرنسي بزيارة سريعة للدوحة يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول، إذ سيبحث العلاقات الثنائية وقد يوقع صفقات عسكرية وصفقات في مجال النقل منها بيع 12 طائرة رافال أخرى.
وحسنت قطر علاقاتها مع إيران منذ أن قطعت السعودية وبلدان عربية أخرى العلاقات معها متهمة إياها بأن لها صلات بجماعات إسلامية متشددة وبإيران.
وقال ماكرون إنه لا يزال ينوي زيارة إيران العام المقبل لكنه يريد ضمان وجود نقاش واتفاق استراتيجي حول برنامجها الصاروخي وأنشطتها المزعزعة لاستقرار بلدان بالمنطقة.