وردا عن سؤال حول توقعاته بردة الفعل في الشارع العربي والإسلامي حول القرار قال الحارثي "هو حدث ستكون له تداعيات غير مسبوقة وتدفع باتجاه تعقيد المشهد السياسي لعملية السلام وتفتح الباب لتفاقم التطرف والكراهية في المنطقة"، مضيفا "إن القرار يعكس تجاهل ترامب كافة التحذيرات ويكشف انحياز أمريكا الفاضح، وهو قرار يدل على عدم استيعاب أبعاد وخلفيات القضية سياسيا وتاريخيا".
وأوضح أن "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، كان صريحا عندما أكد للرئيس الأمريكي أن خطوة كهذه ستزيد التوتر وتستفز مشاعر المسلمين لمكانة القدس في قلوب المسلمين".
وحول ما إذا كان يتوقع صدور مثل هذا القرار كسياسي سعودي قال "كنا نتصور أن المسار سيكون باتجاه محاربة الإرهاب وحل ملف الأزمة بإحياء عملية السلام وتعزيز التعايش وتكريس العدالة، إلا أن ترامب فاجأ الجميع بخطوة بالغة الخطورة، قلبت المشهد رأسا على عقب وضربت القرارات الدولية عرض الحائط، وشرعت الباب لمخاطر قادمة وردود أفعال لا تخطر على الحسبان".
ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السعودي إلى "رسالة سياسية من قبل المجتمع الدولي إلى واشنطن تجعلها تعيد النظر في هذا القرار الكارثي".
وكان ترامب قال في كلمة له اليوم "حان الوقت للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن إعلانه يمثل بداية نهج جديد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقدس هي مقر الحكومة الإسرائيلية والكنيست والمحكمة العليا"، مضيفا "قراري اليوم بشأن القدس يخدم مصلحة أمريكا وعملية السلام".