وقال مصدر مطلع على الاجتماع، إن مستشاري الأمن القومي في إدارة ترامب اجتمعوا الشهر الماضي للتوصل إلى توصية حول القدس، وكان ترامب رافضًا فكرة تأجيل القرار 6 أشهر، وأصر على اتخاذه قبل نهاية الأسبوع.
وذكرت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة، أن الدافع وراء استعجال ترامب بإعلان هذا الأمر، هو ان نائبه مايك بنس، كان يعتزم القيام بجولة إلى الشرق الأوسط في وقت لاحق من هذا الشهر، ولذا كان ترامب يرغب في أن يحسم الأمر قبل رحلة نائبه التي تتضمن خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي واجتماعات مع قادة المنطقة.
وكشفت المصادر أن بنس كان مناصرًا قويًا لقرار ترامب، إذ يرى ما يراه الرئيس من جهة أنه "اعتراف بالواقع لا أكثر ولا أقل، بل هو الإجراء الصحيح الذي ينبغي القيام به".
كما أوصى رئيس الأركان جون كيلي، وسفير الأمم المتحدة نيكي هالي، بأن يمضي ترامب في قراراه ويعترف علنا بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما أعلن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس رفضهما للخطوة.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووصف هذا التحرك بأنه "خطوة متأخرة جدا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط والعمل باتجاه التوصل إلى اتفاق دائم.
وفي المقابل، انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطوة، معتبرا أنها تمثل "إعلانًا بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام"، وحذر من أن الخطوة "تصب في خدمة الجماعات المتطرفة" في المنطقة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا لبحث قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أعلن مندوب اليابان في الأمم المتحدة التي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن دبلوماسيين قولهم إن "8 دول هي فرنسا وبوليفيا ومصر وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي، طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن".