كما حذر نصر الله من تبعات القرار على المسجد الأقصى قائلا، "المقدسات الإسلامية والمسيحية في خطر شديد وهدم المسجد الأقصى قد يحدث في أي وقت".
وأضاف "ترامب أطلق الرصاصة الأخيرة على ما يسمى بعملية السلام"، موضحا "نحن أمام عدوان أمريكي سافر على القدس".
وتابع "آن الأوان لكل من يراهنوا على الأمريكيين أن يفهموا بأنهم لا يحملون أي قيمة مقابل إسرائيل وكرامتها وقوتها وأمنها"، مضيفا "نحن معنيون بأن نتحمل المسؤولية إزاء هذا العدوان الأمريكي على مقدساتنا".
وأضاف "كل ما عنوانه احتجاج وتنديد وشجب وإعلان رفض للخطوة الأمريكية الخطيرة وإعلان التضامن مع فلسطين وشعبها وقضية القدس مطلوب وهو أضعف الإيمان".
"يجب أن يدرك الأمريكيون والإسرائيليون أنهم يواجهون رأيا عاما كبيرا على امتداد العالم وهذا أضعف الإيمان من أجل القدس".
وأكد نصر الله على أنه "يجب أن نسمع البيانات والإدانات من الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية والثقافية وأن تقام الاعتصامات والندوات"، لافتا إلى ضرورة عدم الاستخفاف بالموقف أو البيان والخطاب أو أي شكل من أشكال الشجب.
ودعا نصرالله العالم العربي والإسلامي لقطع العلاقات مع إسرائيل قائلا "يجب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإغلاق السفارات ووقف كل خطوات التطبيع التي بدأت مع أكثر من بلد".
واقترح نصر الله أن يصدر عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قرارا ملزما يعتبر القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين وليست قابلة للتفاوض أو التنازل.
كما وجه نصر الله "دعوة حريصة جدا لجميع الحكومات والشعوب في العالمين العربي والإسلامي الى وقف الحروب والتقاتل والصراعات الداخلية"، مشيرا إلى أنه على العالم الإسلامي والعربي أن يدعم ماديا ومعنويا وبكل الأشكال الممكنة الانتفاضة الجديدة للشعب الفلسطيني إذا قرر أن ينتفض.
ودعا الأمين العام إلى تظاهرة شعبية كبرى للاحتجاج على القرار الأمريكي والتضامن مع القدس، يوم الإثنين المقبل، مضيفا "نحن أمة وشعوب لدينا القدرة على تحويل التهديد إلى فرصة والخطر إلى إنجاز وبإمكاننا أن نقلب المشهد ليصبح انتصارا لنا وهزيمة لعدونا".
كما دعا نصر الله لإعلان عربي فلسطيني بالتراجع عن عملية السلام حتى التراجع عن قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.