وأضاف في كلمته، "يجب إعادة تأهيل البنى التحتية اللبنانية ولا يمكن أن يتم ذلك سوى عبر مساعدة المجتمع الدولي".
ولفت الحريري إلى أن لبنان يواجه "تحديات اقتصادية واجتماعية كثيرة بسبب أزمة اللاجئين السوريين"، مضيفا أن "لبنان يقدم خدمة للعالم باستقباله للاجئين السوريين".
وأكد أن "لبنان يدفع ثمن أزمة النازحين، والحل الوحيد لتلك الأزمة هو عودة النازحين لبلادهم وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته".
وعن "قرار الرئيس الأمريكي ترامب بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قال الحريري إن القرار "سيعقد الوضع ويؤجج الفتنة وعدم الاستقرار".
وأضاف:
"باسم الشعب اللبناني أؤكد رفضنا لقرار ترامب ونحن ندعم مبادرة جامعة الدول العربية للتوصل لحل دولتين".
وقال الحريري في مؤتمر صحفي مشترك عقده لاحقا مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، إن "هناك تفاهم سياسي في لبنان على ضرورة النأي بالنفس"، مضيفا أن "مصلحة لبنان تقتضي بأن يحترم الجميع سياسة النأي بالنفس، وأي خرق يضعنا في دائرة الخطر".
وأضاف الحريري أن "مصلحتنا هي تقوية الحكومة اللبنانية والجيش والمؤسسات، وهدفنا دولة قوية وديمقراطية".
وتابع الحريري، "ليس لدينا أزمة مع السعودية، وعلاقاتنا مميزة معها، ونريد أن تكون علاقاتنا حسنة مع الدول العربية وباقي دول العالم".
وتستقبل باريس اليوم الجمعة، اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم لبنان، تشارك فيه دول عدة من المجتمع الدولي إضافة لمنظمات من الأمم المتحدة.
وافتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاجتماع على أن يترأسه كل من وزير الخارجية جان إيف لودريان ونائب أمين عام الأمم المتحدة أمينة محمد، وبحضور رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، بالإضافة لحضور ممثلين عن ألمانيا والصين والولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ووكالة منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والبنك الدولي ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان.
وتراجع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الثلاثاء الماضي، عن استقالته التي أعلنها من السعودية في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذلك بعد جلسة استثنائية عقدها مجلس الوزراء للإعلان عن توافق وطني بشأن سياسة "النأي بالنفس" تجاه الصراعات الإقليمية.