تظاهر الآلاف أمام السفارة الأمريكية في منطقة عوكر إلى الشمال من بيروت، رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية على وقع الأهازيج والأناشيد الوطنية الفلسطينية للتعبير عن غضبهم من قرار الإدارة الأمريكية.
قال رئيس "حركة الشعب" إبراهيم الحلبي لـ"سبوتنيك": "إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تترك مناسبة إلا وتمعن في ممارسة كل أشكال العدوان والعنصرية ضد الأمة العربية، وإقدامها اليوم على نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تشكلان خطوة نوعية في العدوان الأمريكي على الأمة العربية بما يوازي إعلان حرب".
كذلك قال عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل لـ"سبوتنيك"، إن" قرار الرئيس الأمريكي هو قرار أرعن ويعتبر بمثابة جريمة حرب لأنه خرق كل قرارات الشرعية الدولية وكل الاتفاقيات الدولية وخاصة "اتفاقية جنيف"، التي لا تسمح بإجراء لا تغييرات ديمغرافية ولا جغرافية بحق أية أرض محتلة، والأراضي المحتلة بما فيها القدس أراض محتلة وفقاً لقرارات الأمم المتحدة".
وأكد أن هذا "القرار هو جريمة حرب يجب أن يعاقب عليها ترامب، ودفعه للتراجع عن هذا القرار، القدس ليست عقاراً من عقارات الرئيس الأمريكي لكي يهديه لإسرائيل، نعتبر هذا القرار إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وهو مؤشر لارتكاب جريمة عصر في سياق التحضير لصفقة القرن التي تستهدف تصفية كامل الحقوق الفلسطينية لصالح إسرائيل، ونحن نقدر كافة المواقف الدولية التي اعترضت على هذا القرار بما فيهم روسيا الاتحادية التي عبرت عن الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعن الموقف الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية".
وضمّت التظاهرة شبان وشابات ينتمون لمختلف الفصائل الفلسطينية والأحزاب اليسارية الوطنية، وأكد المتظاهرون لـ"سبوتنيك"، أن خطوتهم تهدف للتأكيد على أن القدس ستبقى عربية وأن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية بغض النظر عما قام به الرئيس الأمريكي.
ولكن اللافت للنظر هو تعامل القوى الأمنية اللبنانية مع المتظاهرين، حيث استخدمت بوجههم خراطيم المياه والقنابل المسيّلة للدموع، كما قامت بالاعتداء على العديد منهم بالهراوات، ما أدى الى وقوع إصابات عدة في صفوف المتظاهرين، لا سيما بحالات الاختناق نتيجة تنشق الغازات السامة.
وقد استمرت التظاهرة لساعات عدة على مقربة من السفارة الأمريكية.