يشار إلى أن هذا الابتكار الذي تم تنفيذه في إطار مشروع 5-100، مبني على الأساليب الجديدة لدراسة عمل الكابلات الحالية ذات التوتر 6(10) كيلو واط. ويتم حالياً دراسة تحسين عمل هذه الكابلات وفق معيار توفير الطاقة باعتبارها الحلقة الرئيسية في المجمع. وهنا يؤخذ بالحسبان مجموعة البيانات التشغيلية وكذلك مؤشرات الأرصاد الجوية والأرضية والمؤشرات الكهرومغناطيسية والعامل البشري وتأثير أنظمة الشبكة مع الحماية المعتمدة وأجهزة التشغيل الآلي.
في حالة التشغيل نلاحظ وجود عيوب في عمل عوازل الكابلات والوصلات قبل أوانها، خاصة تلك التي تعمل لفترة طويلة. ولتحديد أسباب ذلك من الضروري العمل على دراسة الدوافع المؤدية لحدوث الأعطال واهتراء عوازل الكابلات في مرحلة التشغيل. في الوقت الحالي تم إجراء الأبحاث على نطاق واسع على مسألة التأثير الكهربائي والحراري على عمر العوازل. علماً أنه لم يتم إيلاء الاهتمام الكافي لمسائل التأثير على العوازل ومؤشرات التفريغ الجزئي وعمليات التآكل الخاصة بالمواد العازلة للكابلات، كلها عوامل متعلقة بالمشاريع والحلول المعتمدة أثناء التشغيل ودور العاملين وتكرار حدوث ماس كهربائي واختبارات التوتر العالي والمكون المغناطيسي لحقل الكابل الكهرومغناطيسي.
إن الطريقة التي ابتكرت من أجل جمع وتحليل المعلومات السابقة بهدف التنبؤ بوجود أعطال في الكابلات، وكذللك التوصيات لإطالة عمرها ومراحل التجديد الضرورية، وجدت لها استخدام في الشبكات الكهربائية لمدينتي تشيليابينسك ونيفتيكامسك. وقد تم الحصول على براءة اختراع لطريقة توفير الطاقة لأجهزة الحماية والأتمتة.
وينوه البروفسور كورجوف قائلاً: "في الوقت الحالي أشرك الطلاب المهتمين في البحث وعازم على تطوير هذا الاتجاه العلمي لجامعتنا في مجال علوم المواد الكهربائية".
إن موضوع هذا البحث هو من صلاحية ليس فقط العاملين في مجال الكهرباء ولكن المتخصصين في مجالات الفيزياء والكيمياء والميكانيك وعلوم المواد والرياضيات. وتتمثل المهمة في إيجاد الطرق الأكثر سهولة والأساليب البسيطة في عملية تشخيص حالة شبكة الكابلات عملياً، مثلاً لجمع ومعالجة مؤشرات التشغيل. هذه الطرق يمكن أن تكون في المستقبل مكملة للطرق التي تم استخدامها في مجال التشخيص. هذه الابتكارات تكتسب أهمية في ضوء الانتقال إلى مرحلة التشغيل لمعرفة الحالة التقنية وضرورة تقييم الموارد المتبقية.