ونقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي قولها إن "بلادها تتفق مع الأردن في موقفه الرافض للقرار الأميركي الذي نرفضه وندينه، لكن من المهم أيضا أن نركز انتباهنا جميعا على ما نفعله معا للرد على هذا القرار وفق خطوات ملموسة ومدروسة"، مشيرة إلى أن "أحد أهم هذه الخطوات هو التواصل ليس فقط مع باقي الدول الإسلامية بل التواصل مع مختلف دول العالم، لاسيما وأن القدس مسألة حساسة ومعقدة للغاية".
وأكدت "أننا نتفق مع الأردن على ضرورة استمرار التنسيق والتواصل وأن الحل الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين".
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي و نظيرته الإندونيسية في العاصمة عمان الإثنين.
وأضافت وزيرة الخارجية الإندونيسية "ناقشنا التحضيرات اللازمة للقمة الإسلامية المرتقبة في إسطنبول، مضيفة أن اللقاء كان بنّاء حيث تناولنا وجهات النظر بمستجدات الأوضاع بالمنطقة وما تتعرض له مدينة القدس".
من جانبه قال الصفدي خلال تصريحات صحفية مشتركة مع نظيرته الإندونيسية إن "الأردن يعتبر قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها لها، قرارا فاقدا للشرعية كونه يتعارض والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، إضافة لتعارضه مع كل المرجعيات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
وأضاف الصفدي أننا "ناقشنا مسألة القدس، وبصدد تنسيق الجهود للرد على القرار الأمريكي القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن هذا القرار بالنسبة لنا مرفوض جملة وتفصيلا".
وأوضح أن "الأردن يؤمن بضرورة توحيد الجهود للخروج بحلول واقعية تمكننا من الرد وبشكل مناسب على هذا القرار وتبعاته".