وصدحت مكبرات صوت بأناشيد وطنية بينما كان سكان المخيم يدوسون بنعالهم رسوما على الأرض للعلم الأمريكي وملصقات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأُنشئ مخيم "البقعة" لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا من الضفة الغربية وقطاع غزة بعد حرب عام 1967. وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن المخيم يأوي حاليا ما يصل إلى 119 ألف لاجئ فلسطيني.
وأثار قرار ترامب، الذي يعد تحولا في السياسة الأمريكية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، غضب العرب وحلفاء أمريكا حول العالم.
وقال بيان لوزراء الخارجية العرب في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد (10 ديسمبر/ كانون الأول) بعد اجتماع طارئ استمر إلى وقت متأخر من ليل السبت إن قرار ترامب "يقوض جهود تحقيق السلام ويعمق التوتر ويفجر الغضب ويهدد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار".
وشارك الألوف في احتجاجات وسط العاصمة الأردنية عمان يوم الجمعة (8 ديسمبر/ كانون الأول) تنديدا بالقرار، واحتج مئات قرب السفارة الأمريكية بالمدينة.
وقال مشاركون في الإضراب العام بمخيم البقعة يوم الثلاثاء إن تنظيمهم هذا الإضراب أقصى ما يمكنهم القيام به وبمثابة أضعف الإيمان للتعبير عن دعمهم للفلسطينيين والقدس.
وقال حسين أبو الشيخ وهو أحد منظمي الإضراب العام وفقا لرويترز "المحلات التجارية بتشكل مصدر رزق للناس، فالناس لما بتقرر إنه فعلاً تعلن عن ساعة وبيغلق محله من الصباح هو إعلان إنه مستعد للتضحية بكل شيء من أجل قضيته. وهذا إعلان كبير ورسالة كبيرة، مش المقصود الساعة، المقصود الرسالة اللي بدنا نوجهها للعالم كله، إنه إحنا مستعدين نضحي بأرزاقنا وأرواحنا من أجل القدس ومن أجل قضية اللاجئين".
وأضاف مشارك في الإضراب من سكان المخيم ويدعى محمود الخطيب "والله الإضراب هذه قضية بتعنينا وبتعني الشعب كله. فلسطين هي مسألة كبيرة، مش مسألة إنه إضراب، الإضراب هو عبارة عن شي بسيط بنقدر نسويه، السوق هان يعني أكثر شي ممكن يسويه يضرب تعاوناً وتلاطفاً مع حال إخوانا في فلسطين ورفضاً لقرار ترامب".
وأردف مشارك آخر في الإضراب من سكان المخيم أيضا ويدعى أسامة طبي قوله "أكثر شي بنقدر نعمله هان الإضراب، شفنا الناس فاتحة الصبح، سكروا (أغلقوا) محلاتهم تضامنا لأهل فلسطين لأهل القدس، إحنا لازم نكون معاً ضد قرار ترامب، هذا ترامب غير مهتم فينا، مهتم لمصلحته، لكرسيه فقط لا غير".
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية من الأردن في حرب عام 1967 ثم أعلنت ضمها لاحقا في خطوة لم تلق اعترافا دوليا. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.