فخلال الحرب العالمية الأولى تم تحويل مدافع عيار 90 مم إلى مدافع مضادة للطائرات بعد تطويرها لتكون قادرة على إطلاق أعيرتها في وضع أفقي.
واستمر تطوير المدافع المضادة للطائرات خلال العقود التالية لتصبح قادرة على الحركة بمرونة كبيرة لتكون قادرة على ملاحقة أهدافها التي تتحرك بسرعة كبيرة.
وخلال الحرب العالمية الثانية ظهرت مدافع سريعة وأوتوماتيكية مزودة برادارات تمكنها من تتبع أهدافها.
تستخدم تلك المدافع ضد القاذفات والطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
أنتجت السويد مدفع مضاد للطائرات عيار 40 مم، وتم استخدامه على نطاق واسع من قبل القوات البريطانية والأمريكية ويستطيع إسقاط أهدافه على ارتفاع 3.2 كم ويمكنه إطلاق 120 طلقة في الدقيقة.
وأنتج الاتحاد السوفييتي نسخته من ذلك المدفع عيار 37 مم، بينما كان يتم استخدام مدافع عيار 120 مم ضد القاذفات التي تحلق على ارتفاعات كبيرة.
وأنتجت ألمانيا مدفع يطلق عليه "فلاك" عيار 88 مم، كان الأكثر فعالية في تلك الفترة.
وفي عام 1953 أنتجت الولايات المتحدة الأمريكية مدفعا مضادا للطائرات عيار 75 مم، يعمل أوتوماتيكيا ويمكنه إطلاق 45 قذيفة في الدقيقة، ويتم توجيهه بواسطة نظام رادار رقمي.
ورغم أن استخدام المدافع المضادة للطائرات الثقيلة بدأ ينخفض بصورة تدريجية مع تقدم وسائل الدفاع الجوي الأخرى في ستينيات القرن الماضي، إلا أن مدافع بأعيرة تتراوح بين 20 و40 مم مازالت تستخدم ضد المروحيات والطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.