وأضاف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24" مساء أمس الأربعاء: "نعتقد أن إدارة ترامب جادة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والعرب، فهم يتشاورون مع جميع الأطراف بما فيها المملكة العربية السعودية، ويجمعون وجهات النظر التي يطرحها الجميع، لكنهم يحتاجون إلى الوقت لجمعها وتقديمها".
ونفى الجبير جمميع التقارير التي تفيد بأن ولي العهد محمد بن سلمان ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أجل قبول خطة السلام المقترحة تحت مسمى "الصفقة النهائية"، قائلا: "موقفنا بشأن القدس كان واضحا دائما، نحن نؤمن بحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، وفي نهاية المطاف ستكون هناك دولة فلسطينية ضمن حدود 67 مع بعض التعديلات المتفق عليها، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها".
ونفى الجبير أيضا أن تكون للمملكة أي علاقات مع إسرائيل على الرغم من تقاسم قلق إسرائيل بشأن التأثير الإقليمي لإيران، وكرر أن الرياض لديها "خريطة طريق" لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل إذا كان هناك اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
وتابع: "لم يخبرنا الأمريكيون بالتفاصيل، ولم يتحدثوا عن صفقة القرن، بل سألوا عما يمكن أن نقبله، وطلبوا من الفلسطينيين الشيء نفسه، ولم ينتهوا من الخطة بعد".
ويقود مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر جهودا لاستئناف المفاوضات، على الرغم من أن مساعيه لم تشهد تقدما يذكر حتى الآن.
وتزعم إسرائيل أن القدس عاصمة لها بما فيها الجزء الشرقي الذي ضمته بعد أن استولت عليه في حرب 1967. ويريد الفلسطينيون أن يكون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل.
وتقول إدارة ترامب إن أي خطة سلام موثوقة من شأنها أن تضع العاصمة الإسرائيلية في القدس، وأن التحرك في الماضي يمكن أن يساعد في إزالة عملية السلام المجمدة منذ عام 2014.