تونس- سبوتنيك. وقال السراج اليوم، في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في تونس، إن اتفاق الصخيرات مازال يمثل أرضية سياسية للتوافق الوطني بين فرقاء الأزمة الليبية ولتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد".
وشدد السراج على أن "جهود الأطراف الليبية والأمم المتحدة تتجه بشكل سليم نحو توحيد الجهود لإجراء استحقاقات انتخابية من شانها أن تنهي الانقسام المؤسساتي وإعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية".
وأجرى السراج مباحثات مع الرئيس التونسي حول مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وثمن جهود تونس في سياق مساعي التسوية السياسية ولم شمل الفرقاء الليبيين وإقناعهم بالحوار لحل الأزمة.
من جهته أكد الرئيس التونسي دعم تونس لمسار التوافق في ليبيا و لمبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة، آملا أن يحقق الليبيون تسوية سياسية للأزمة الليبية تستند إلى اتفاق الصخيرات.
وتحتضن تونس بعد غد، 17 كانون الأول/ ديسمبر، اجتماعا تشاوريا ثلاثيا يضم كل من وزراء خارجية تونس، ومصر، والجزائر لبحث تطورات الملف الليبي.
وأعلن وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، في وقت سابق أن الاجتماع المقرر يأتي تزامنا مع الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق "الصخيرات "السياسي بالمغرب واعتباره كمرجع لحل الأزمة الليبية.
وقبل أسبوعين، اجتمع وزراء خارجية الجزائر، وتونس، ومصر في القاهرة ، سبقه اجتماع أول في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لاستعراض نتائج الاتصالات التي أجرتها دول جوار ليبيا مع مختلف الأطراف الليبية لحملها على انتهاج حل توافقي للازمة، ورفض الحل العسكري والتدخل العسكري الخارجي في الشؤون الداخلية في ليبيا، والتمسك بسيادة ليبيا ووحدتها الترابية، والسعي نحو الدفع إلى حل سياسي كمخرج وحيد للأزمة على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2015 بالصخيرات المغربية.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى دعم الجهود الأممية والإقليمية لدفع مساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية على أساس مبادرة سياسية أطلقها الرئيس التونسي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وتتضمن المبادرة التونسية دفع الليبيين بمختلف توجهاتهم، وانتماءاتهم الفكرية، والإيديولوجية إلى الحوار، ورفض أي توجه نحو حل عسكري من شأنه أن يؤجج الوضع في ليبيا، و دفع الفرقاء الليبيين إلى تذليل الخلافات حول تنفيذ اتفاق الصخيرات.
الجدير بالذكر أنه منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، ومقتله عام 2011 خلال الصراع المسلح، تسود البلاد سلطة مزدوجة — في شرق البلاد بمدينة طبرق يجتمع البرلمان المنتخب من الشعب، وفي الغرب حيث العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، والذي يواجه منافسة من سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.