وأدارت وزارة الدفاع الأمريكية برنامجا، بين عامي 2007 و2012، قائم على "تحديد التهديدات الجوية"، بتكلفة تصل إلى 22 مليون دولار، وبدعم من عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق هاري ريد من ولاية نيفادا، بحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز" في تقريرها، السبت، 16 ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الرغم من اعتقاد دول عديدة في العالم، بأن عرض أبحاث عن كائنات فضائية هو ناتج من خيال نابع من نظرية المؤامرة، إلا أن هاري ريد، أكد بأنه فخور بالبرنامج الذي دعمه.
وقال ريد لصحيفة "نيويورك تايمز": "لا أشعر بالحرج أو الخجل، أو الأسف من هذا البرنامج، فأعتقد أنه من الأمور الجيدة التي فعلتها خلال عملي بداخل الكونغرس، وهو أمر لم يقدم أحد عليه من قبل".
وذكرت الصحيفة، أن تمويل البرنامج السري، ذهب في الغالب، إلى شركة "بيغالو الفضائية"، ومقرها في لاس فيغاس، ويديرها الملياردير روبرت بيغالو، صديق هاري ريد.
ومن بين اكتشافات البرنامج بشأن "تحالفات مع الكائنات الفضائية"، ما حدث في عام 2004 قبالة ساحل سان دييغو، وهو مطادة طائرتان مقاتلتان من طراز "إف إيه" و"إف 18" تابعتان للبحرية الأمريكية، وهما تطاردان "كائن بيضاوي أبيض"، في حجم طائرة تجارية.
كذلك وقع حادث آخر لطائرة من طراز "إف إيه 18"، سوبر هورنيت تابعة للبحرية، والتي كانت تطارد نوعا من الطائرات التي ينبعث منها "هالة متوهجة تسير بسرعة عالية"، وتتناوب أثناء تحركها". ولكن لا يزال تاريخ الحادث وموقعه مجهولين.
ويعتقد روبرت بيغالو في تصريحاته لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة، بخلاف منافسيها الصين وروسيا، تفتقد الفرص، بسبب "وصمة عار" محتملة تتعلق بتمويل أبحاث الكائنات الفضائية.
وتابع: "الصين وروسيا أكثر انفتاحا ويعملون على اكتشاف الكائنات الفضائية مع منظمات ضخمة داخل بلدانهم. كذلك الأمر بالنسبة لدول صغيرة، مثل بلجيكا، وفرنسا، وإنجلترا، ودول أمريكا الجنوبية، مثل شيلي التي هي أكثر انفتاحا، فهي دول سباقة للاكتشافات العلمية، ومستعدون لمناقشة هذا الموضوع".
وبينما يهتم بيغالو بضعف موقف الولايات المتحدة الأمريكية، فأوضح في برنامج "60 دقيقة"، في شهر مايو/أيار، أنه يعتقد تماما أن الكائنات الفضائية موجودة.