كما لفت التقرير الانتباه إلى أن تأخر سن الزواج في تونس شمل الرجال أيضاً، حيث أظهر أن نسبة التونسيين غير المتزوجين، والذين تراوح أعمارهم بين 25 و29 عاماً، ارتفعت من 71% خلال عام 1994، إلى نسبة 81.1% في نهاية العام الماضي.
بلغت نسبة العنوسة لسنة 2016 حوالي 60% بعد أن كانت النسبة أقل بكثير في السنوات الماضية، وتعود نسبة العنوسة إلى أسباب عدة أبرزها، ارتفاع تكاليف الزواج الناتجة عن العادات والتقاليد التي تثقل كاهل الشاب وتجعله يتهرب من المسؤولية لما يرى فيه من صعوبات مادية هو غير قادر عليها.
إضافة إلى أن النساء في تونس لم يعدن يفكرن في مؤسسة الزواج كمدرسة تبني أجيالاً قادمة إنما كوسيلة، إما للهروب من واقع عائلي اجتماعي أو منفذ للخروج من واقع مالي صعب وبالتالي أضحى الزواج وسيلة هروب لا مؤسسة بناء.
في ظل هذه المشاكل الاجتماعية والاقتصادية تحتل تونس المرتبة الرابعة عربيا من حيث نسبة العنوسة وتأخر سن الزواج، مما قد يخلق ارتباكا كبيرا في المجتمع التونسي إذ لم توجد حلول لمقاومة هذه الظاهرة من قبل الجهات المسؤولة.
(المقال يعبر عن رأي صاحبه)