وبحسب مقطع مصور نشره مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن شخصا ملتحيا يحمل مطرقة وإزميلا حديديا يقوم بتحطيم أجزاء من تمثال المرأة العارية وسط مدينة سطيف.
وانتشر المقطع بشكل واسع ونقله عدد كبير من وسائل الإعلام، رجل ملتح يرتدي قميصا أبيض اللون وهو يحطم التمثال بمطرقة، في وضح النهار وأمام حشد من الناس.
واستمر الرجل في تحطيم التمثال بالرغم من رميه بالحجارة من قبل المارة، حتى أوقفه رجال الشرطة بصعوبة.
وبحسب المقطع، فإن الرجل تمكن بالفعل من تشويه وجه وصدر التمثال المنحوت من الحجر الأبيض.
وحاول إسلاميون تحطيم التمثال ذاته بتفجيره سنة 1997، إلا أن الأضرار التي لحقت به لم تكن كبيرة وتم ترميمه في اليوم التالي.
ونحت تمثال المرأة العارية النحات الفرنسي دوسان ديفال في باريس سنة 1898، وتم نقله إلى سطيف في 1899.
ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصالح الشرطة، فإن المتهم يدعى ع.ع (34 سنة)، و"تأكد أنه مختل عقليا 100 في المائة حسب ما علم المكلف بالإعلام والعلاقات العامة بأمن الولاية عبد الوهاب عيساني".
واعتبر محمد لمين زرارقة، مدير الفرع المحلي للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الأضرار جد جسيمة من الناحية الجمالية والتقنية للمعلم. وأشار إلى أن التدابير الأولية لترميم المعلم من طرف مختصين قد اتخذت.