وطالب الدرسي المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا بأن يجتهد كثيرا للوصول إلى اتفاق بين أطراف الصراع والضغط على من أسماهم "معرقلي الاتفاق"، والذي يعرفهم جيدا، وإلى أن يحصل ذلك وهو ما نتمناه سيضطلع مجلس النواب بمهامه ويقوم بما أنيط به من استحقاقات".
وتابع: "عندما تأزم الوضع السياسي بين أطراف النزاع في ليبيا أقترح المبعوث الخاص لليبيا غسان سلامة، تعديل على الاتفاق السياسي وبالتالي رأينا جولات الحوار السياسي الليبي في تونس والتي لم تسفر عن حلول أو تفاهمات بين أطراف الصراع في ليبيا مما زاد من معاناة المواطن في بلادنا ومنها سيطرة الصديق الكبير على المركزي".
ولفت عضو مجلس النواب الليبي إلى أن موقف المجلس الأعلى للدولة برفضه لانتخاب محمد الشكري محافظا للبنك المركزي شيء متوقع وغير مستغرب بالنسبة لي لأنه خصم لنا ولست أتوقع مباركته او حتى سكوته.
وأضاف: "هذا ما دفعنا لاتخاذ إجراء سريع وحاسم لتكليف محافظ جديد للمركزي. مع العلم أن الكبير مقال من البرلمان في 2014، وأيضا انتهت مدة ولايته في عام 2016".
وانتخب مجلس النواب الليبي، أمس الثلاثاء، محمد عبد السلام الشكري، محافظا لمصرف ليبيا المركزي، بعد أن حصل على 54 صوتا مقابل 38 حصل عليها المرشح أحمد إمحمد عمر رجب، وتسعة أصوات لعبد الحميد علي الكريم.
وعلقت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على انتخاب الشكري بالتأكيد على أن انتخاب المحافظ جرى من دون التشاور الملزم بالاتفاق السياسي.
وكتبت البعثة، صباح اليوم الأربعاء على "تويتر": "تأخذ بعثة الأمم المتحدة علما باختيار السيد محمد شكري حاكما لمصرف ليبيا المركزي، ويهم البعثة التذكير مجددا بالمادة الخامسة عشرة من الاتفاق السياسي الليبي الساري المفعول التي تفترض تشاورا مسبقا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة قبل اختيار أي كان لمنصب سيادي".
وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان الليبي بدعم من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.