وأعلن ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء: "إنهم يتلقون مئات الملايين من الدولارات ومن ثمة يصوتون ضدنا. حسنا، سنقوم بمراقبة تلك الأصوات، فليصوتوا ضدنا، ونحن سنوفر الكثير، هذا لا يهمنا".
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، قد توعدت في وقت سابق اليوم معارضي واشنطن في موقفها من القدس، بتسجيل أسمائهم خلال التصويت في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس
علق الكاتب والباحث في الشئون الأمريكية الأستاذ أميل أمين، بأن التحذيرات الأمريكية لم تعد قاصرة على الدول 14 في مجلس الأمن بل أيضًا تجاه أعضاء الجمعية العمومية، مما يعني موت حالة الدبلوماسية الأمريكية حول العالم، مضيفًا" الحلم "الويلسوني" نسبة للرئيس ويلسون يندثر لصالح "الجيفرسونية" نسبة للرئيس جيفرسون، أي أن المثالية والأخلاقية التي قامت عليها الولايات المتحدة لم تعد موجودة بعد أن أضحى التأييد لدولة اسرائيل بهذا الشكل الغير مسبوق في أدبيات الدول والشعوب على حد سواء، ما يحدث في وشنطن هو انهيار قيمي وأخلاقي غير مسبوق".
واستطرد:" إذا تحدثنا عن المساعدات الأمريكية لمصر، والتي وصلت إلى 800 مليون دولار كمساعدات عسكرية، فإن أمريكا تأخذ فائدة أكبر بكثير من قيمة المساعدات، مثل رسوم المرور من قناة السويس، فتح الأجواء الجوية المصرية أمام الطيران الأمريكي، فلو تحاسبت معهم القاهرة بالتكلفة الفعلية وليس المجاملة؛ ستحصل الأولى على مبلغ يفوق قيمة المساعدات، بالإضافة إلى أن اتفاقية القسطنطينية الخاصة بتنظيم حركة المرور في قناة السويس تعطي مصر الحق في رفض مرور الحملات النووية الأمريكية".
واعتبر أن الولايات المتحدة لم تعد القطب المنفرد بالهيمنة على العالم بالمطلق، الأن الصحوة والنهضة للدب الروسي الذي أصبح ثعلبًا رشيقًا خفيف الحركة قادر على ملئ الفراغات التي خسرتها أمريكا، هناك أيضًا التنين الصيني يقف خلف الباب مشتهيًا أن يتسيد على ممالك إمبراطورياته القديمة عبر ما يتوفر له من أرصدة مالية، مردفًا " العالم يتغير ونيكي هايلي تتعامى عن الرؤية".
المزيد من التفاصيل في حلقة اليوم من برنامج "بين السطور" تابعونا…
إعداد وتقديم: هند الضاوي