وتابع قائلا "تلك التحالفات مصابة بالفتور، بسبب اتجاه الأحداث والتوقعات لمسارات معاكسة ومختلفة".
وأشار إلى أنه لم يعد بوسع أي جهة داخلية أو خارجية التعويل على قوى يمنية بعينها، مضيفا "وصلت الأمور إلى حالة الإرباك والتخبط".
وأرجع هذا إلى حالة "انعدام الثقة خاصة شمالا، حيث فقد التحالف العربي آخر أوراقه، التي ظل يراهن عليها بقوة، وهي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي انهار بأسرع من المتوقع".
وأردف قائلا
"سقوط صالح بتلك السرعة سبب حالة من الإحباط لدى المراهنين عليه من الخليجيين، وهو الأمر الذي دفع التحالف للبحث عن أوراق أخرى في الشمال، وبالقطع لم يكن أمامه سوى الورقة المهملة، أو بالأصح الورقة التي كان قد قرر إنهائها وهي حزب الاصلاح اليمني".
وقال الجحافي "لكن كل المؤشرات باتت تؤكد استحالة استمرارالتعويل كل فصيل على الآخر في حلف الضرورة، و هذا يظهر أن كل طرف فقط يريد استخدام الآخر لفترة زمنية ما إلى أن يحقق أهدافه".
وأشار الجحافي، إلى أنه فِي نهاية المطاف لم يبق أمام الخارج إلا الجنوب، الذي وإن كان قد فقد الثقة بالحليف الخليجي تماما.
وعاد وأكد أن جميع المؤشرات توحي بأن الجهة الخارجية القابلة لإقامة تحالف حقيقي وقوي هي "روسيا"، خاصة وأنه ينظر إليها الجميع بأنها الصديق الحقيقي، الذي يعتمد عليه في تحقيق أهداف الجنوبيين، واستمرار ذلك التحالف وديمومته وقدرته على مواجهة كافة المصاعب والظروف المستقبلية ومصاعب الوقت الراهن.
وأوضح قائلا
"روسيا هي الحليف القادم بقوة الذي يستطيع رسم ملامح مستقبل ليس الجنوب فحسب بل ملامح اليمن والمنطقة".
واختتم الحجافي، قائلا "ستنتهي الحرب في سوريا عما قريب وسيكون الدب الأبيض في محطته القادمة والكرة في ملعب القوى الجنوبية، التي حزمت أمرها وحددت مصيرها تجاه مد يدها للدب الروسي، الذي لا يتراجع أو يغير مسار استراتيجيته أو يخدع حلفائه".