وتابع: "الأعضاء في الأمم المتحدة لم يمنعهم التهديد والابتزاز من الوقوف في وجه أي محاولة لمخالفة قرارات الشرعية الدولية، التي تحظى بدعمها القضية الفلسطينية، ولا يمكن لأي قرارات صادرة عن أي جهة أن تغير من الواقع ، وهو أن القدس أرض محتلة ينطبق عليها القانون الدولي، وليست عاصمة لإسرائيل".
ولفت القيادي في حركة "فتح"، إلى أن القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن، سوف تواصل جهودها لدى منظمة الأمم المتحدة وكافة المحافل الدولية، إلى أن تتمكن من إعادة الحق إلى أصحابه، وإقامة الدولة الفلسطينية التي يطمح إليها كل فلسطيني حر، تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن
"القرار الأممي يعد صفعة كبيرة على وجه الدبلوماسية الأمريكية المتعجرفة، لذلك يجب على العالم العربي والإسلامي استثمار هذه الصفعة ومواصلة الجهود الدبلوماسية من أجل الوصول إلى تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولة حرة مستقلة بعاصمة مستقلة، غير خاضعة لسلطات احتلال من دولة أخرى".
ووجه المندوه الشكر إلى الـ128 دولة، التي دعمت القرار العربي بشأن رفض قرارات ترامب، ورفض إخضاع القدس للسيادة الإسرائيلية باعتبارها عاصمة لإسرائيل، مؤكداً أن هذا التصويت ترجمة للإرادة السياسية الحرة، التي تتمتع بها هذه الدول، والتي مكنتها من رفض كل الضغوط التي مارستها أمريكا، بداية من محاولة عقد اتفاقات مرورا بالإغراءات، وصولاً إلى التهديدات المباشرة.
وكشفت بيانات التصويت التي تم عرضها خلال الجلسة الطارئة التي عقدت اليوم الخميس، أن 128 عضوا وافقوا على القرار، بينما اعترضت 9 دول وامتنعت 35 دولة عن التصويت.
وهددت الولايات المتحدة بوقف تمويلها للأمم المتحدة إذا رفضت قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما صرح مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، أن قرار الأمم المتحدة لا يقدم ولا يؤخر، وأن من يدعمونه دمى، وهذا القرار ليس أكثر من إلهاء، وسيذهب إلى مزبلة التاريخ.
ورفضت الدول الـ9 القرار خلال التصويت عليه في الأمم المتحدة، في جلسة بثتها قنوات تلفزيونية ووسائل إعلام مختلفة. والدول الرافضة هي، إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وتوغو، وبالاو، وغواتيمالا، وهندوراس، وجزر مارشال، وميكرونيسيا المتحدة، وناورو.
كما امتنعت 35 دولة عن التصويت هي:"الأرجنتين، وأستراليا، وبنين، وبوتان، وأنغولا، والبوسنة، وكندا، وكرواتيا، والتشيك، ودومنيكان، وأكوتوريال، وفيجي، وهايتي، وهنغاريا، وجمايكا، وكريباتي، ولاتيفيا، وليستو، ومالاوي، والمكسيك، وبنما، وبارغواي، والفلبين، وبولندا، ورومانيا، ورواندا، وسولمون، وجنوب السودان، وترينداد، وتوفالو".