أعلنت السلطات المحلية في أنقرة اعتزامها تغيير اسم الشارع الذي يضم سفارة الإمارات العربية المتحدة، من "شارع 613" ليصبح "شارع فخر الدين باشا"، وهو القائد العثماني الذي اتهمه وزير خارجية الإمارات بارتكاب جرائم في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية، اليوم السبت 23 ديسمبر/ كانون الأول، إن بلدية العاصمة التركية أنقرة تعتزم تغيير اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية وتسميته "شارع فخر الدين باشا"، تيمنا بالقائد العثماني.
#أنقرة تعتزم إطلاق اسم "#فخر_الدين_باشا" على شارع يضم مبنى السفارة الإماراتيةhttps://t.co/emhfJNF34J pic.twitter.com/ekG54MgY8V
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 23, 2017
وذكرت الوكالة أن رئيس البلدية مصطفى طونا، أصدر تعليمات بإجراء تحضيرات من أجل تغيير اسم الشارع وتعليق لوحة باسم "شارع فخر الدين باشا".
وكانت حرب تصريحات قد اندلعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، عندما أعاد الأخير نشر تغريدة تتهم الدولة العثمانية بارتكاب جرائم في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.
من الواضح أن بعض المسؤولين في الدول العربية يهدفون من خلال معاداتهم لـ #تركيا إلى التستر على جهلهم وعجزهم وحتى خيانتهم
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) December 20, 2017
نحن نعلم مع من يتعامل هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب pic.twitter.com/aVHBW5iFof
التغريدة التي أعاد نشرها الوزير الإماراتي، هي لطبيب عراقي مقيم في ألمانيا يدعى علي العراقي، جاء فيها: "هل تعلمون في عام 1916 قام التركي فخري باشا بجريمة بحق أهل المدينة النبوية فسرق أموالهم وقام بخطفهم وأركبهم في قطارات إلى الشام واسطنبول برحلة سميت (سفر برلك) كما سرق الأتراك أغلب مخطوطات المكتبة المحمودية بالمدينة وأرسلوها إلى تركيا. هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب".
هؤلاء أجداد أردوغان وتاريخهم مع المسلمين العرب pic.twitter.com/lEynzANQiV
— د. علي العراقي (@ali11iraq) December 16, 2017
ورد أردوغان على الوزير الإماراتي، قائلا "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".
وأضاف أردوغان، مخاطباً بن زايد، "عليك أن تعرف حدودك، فأنت لم تعرف بعد الشعب التركي، ولم تعرف أردوغان أيضاً، أما أجداد أردوغان فلم تعرفهم أبدا".