ووفقا للبيان، فإن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أعلنت، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول، أنها تفاوضت على خفض كبير في ميزانية الأمم المتحدة للسنوات المالية المقبلة، موضحةً أنها قلصت دعمها لميزانية الأمم المتحدة 2018-2019 بمقدار 285 مليون دولار عن العامين السابقين.
وأشار البيان إلى أن "هذا التوفير الكبير في التكاليف، يصاحبه خفض وظائف الإدارة والدعم المتضخمة للأمم المتحدة، لتعزيز الدعم للأولويات الأمريكية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتفعيل المزيد من الانضباط والمساءلة في جميع أنحاء منظومة الأمم المتحدة".
ويعد أحد أهداف إدارة ترامب، خفض كمية المساهمات التي تقدمها واشنطن إلى الأمم المتحدة، إذ توفر حاليا نحو 22 في المئة من الميزانية السنوية، أو حوالي 3.3 مليار دولار سنويا، وفقا لموقع "بوليتي فاكت" الأمريكي.
وقالت السفيرة الأمريكية، نيكي هايلي إن "خفض الميزانية، يعد خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة، وإنها ستواصل البحث عن سبل لزيادة كفاءة الأمم المتحدة، لما لا يتعارض مع مصالح واشنطن".
وقالت هايلي إن "عدم كفاءة الأمم المتحدة مع زيادة إنفاقها أمر واضح جدا". وأضافت: "لن نسمح بعد ذلك باستغلال كرم الشعب الأمريكي أو البقاء دون رقابة، وهذا التخفيض التاريخي في الإنفاق، بالإضافة إلى العديد من التحركات الأخرى نحو أمم متحدة أكثر كفاءة وخضوعا للمساءلة، هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح".
وطالما انتقد المحافظون الأمريكيون الأمم المتحدة لأنها لا تخدم مصالح الولايات المتحدة، وكثفت الكثير من مخاوفهم بعد أن صوتت الهيئة العالمية بأغلبية ساحقة ضد قرار الرئيس بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.
وكان ترامب هدد بأن الولايات المتحدة ستقطع المساعدات الخارجية للدول التى صوتت ضد قراره، وقالت سفيرته في الأمم المتحدة إنها ستكتب أسماء هذه الدول. (اقرأ أيضًا: مستشار ترامب يخرج عن صمته ويكشف أسوأ الأسرار).