وقال سلامة، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الإثنين 25 ديسمبر/ كانون الأول، إن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة محظور في القانون الدولي.
وتابع سلامة أن المادة الثانية في فقرتها السابعة من ميثاق الأمم المتحدة تقول "يحظر على منظمة الأمم المتحدة ذاتها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء"، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية أو الخارجية للدول ذات السيادة، وأصبحت تلك القاعدة مبدأً دولياً راسخاً في العلاقات الدولية والقانون الدولي.
وأضاف سلامة، أن
السيادة الخارجية للدول تتعدد مظاهرها وأوجهها، ومن بين تلك المظاهر والأوجه "التصويت على القرارات التي تصدر عن المنظمات الدولية وبصفة خاصة التي عن الأمم المتحدة"، وقياسا على ذلك عمليات التهديد والوعيد السافر المباشر من دون مواربة أو حمرة للخجل من جانب الإدارة الأمريكية إلى كافة الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتمثل ذلك، وفقا لسلامة، في تهديد الخارجية الأمريكية لكافة الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة معارضة أي قرار يصدر في صالح القضية الفلسطينية، والذي تمثل في قرار الرئيس الأمريكي، والمتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب.
وتطرق سلامة إلى رد بتسوانا على تلك التهديدات وفقاً لقواعد ومعطيات القانون الدولي.
وكانت بتسوانا قد ردت في بيان رسمي على تهديدات المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قائلة إن بتسوانا "دولة مستقلة، ولا تقبل تلك التهديدات غير المسؤولة، وتحتج على ذلك السلوك الدبلوماسي غير المقبول".