بحسب موقع "ذا إنترسبت"، فإن إدوارد سنودن، الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية "إن إس إيه"، والذي كشف عن أكبر برنامج تجسس للوكالة على الأفراد والحكومات الأجنبية، أطلق تطبيقا جديدا للهواتف الذكية يراقب جهاز الكمبيوتر المحمول ويحرسه من أي اختراق محتمل. وأطلق سنودن ورفاقه الذين ساعدوه في هذا المشروع اسم "Haven" (الملاذ الآمن) على هذا التطبيق الذي يمكن الحصول عليه مجانا.
Announcing a new mobile app project, built from a collaboration between @FreedomofPress and @guardianproject Learn more at https://t.co/2lzt7rH2SH aka https://t.co/vJkeAwKR8Q #keepwatch pic.twitter.com/Hk2Aos447Y
— Haven (@gethavenapp) December 22, 2017
وحسب المصدر ذاته، فإن تطبيق "Haven" يستعين بالكثير من أجهزة الاستشعار في الهاتف الذكي، كالميكروفون ومستشعر كشف الحركة وكاشف الضوء والكاميرا لمراقبة أي شيء يطرأ مثلا في غرفتك ويرصد جميع التغيرات. فإذا تركت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك في غرفة بالفندق ووصلته بهاتف ذكي تم تحميل بتطبيق "Haven" عليه، فإن أي تغير في الغرفة سيتم الكشف عنه بالاستعانة بأجهزة الاستشعار الموجودة في الهاتف الذكي.
For every #journalist, activist, researcher who knows that "someone" messes with his/her documents/computer after leaving hotel room: this is your watchdog!
— Fadi Al-Qadi (@fqadi) December 22, 2017
Thanks @trevortimm @freedomofpress and @Snowdenhttps://t.co/pSrkqF06JM pic.twitter.com/YutNrzypPY
في هذه الحالة، يُشغل الهاتف الذكي مثلا المايكروفون لتسجيل صوت المخترق أو الكاميرا لأخذ صورة له وإرسال كل هذه المعلومات لك على هاتف ثان تحمله معك، وذلك من خلال رسائل إلكترونية أو تنبيه صوتي. وقالت إيفا غالبيرن، مديرة الأمن الإلكتروني في مؤسسة "إلكترونيك فرونتير"، "أتصور أن هذا التطبيق يمكن أن يكون مفيدا لضحايا العنف المنزلي الذين يتجسس عليهم المجرمون من قبل بطريقة أو بأخرى.
يذكر أن إدوارد سنودن مطلوب للسلطات الأمريكية بتهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية، ذلك أنه في عام 2013 سرب تفاصيل عن برامج "إن إس إيه" لجمع بيانات الأمريكيين والأجانب على حد سواء وتخزينها. وبعد مغادرة سنودن لبلده، صدرت في حقه مذكرة اعتقال وطلبت الولايات المتحدة من حكومة هونغ كونغ تسليمه لها على وجه السرعة. لكن سنودن غادر هونغ كونغ وتوجه إلى روسيا، ليتسبب تواجده هناك في توتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن.