ونسبت وكالة بترا الأردنية لوزير الخارجية الياباني تارو كونو تأكيده أن "بلاده لن تنقل سفارتها إلى القدس، وأن اليابان تعتبر القدس من قضايا الوضع النهائي التي يجب أن يحسم مصيرها عبر التفاوض المباشر"، كما أكد على "دعم حل الدولتين وضرورة تفعيل الجهود لتحقيقه"، بالإضافة لما سبق ثمن وزير خارجية اليابان "الدور الكبير للمملكة في استقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم".
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الياباني في العاصمة عمّان اليوم الثلاثاء، وخلال اللقاء بحث الطرفان "المستجدات الإقليمية"، تحديداً "المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمة السورية والحرب على الإرهاب"، إضافة إلى "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها".
واكد الوزيران "نجاح الآليات المؤسساتية التي يعتمدها البلدان لتعميق العلاقات وزيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية".
كما بحث الجانبان "تبعات القرار الأمريكي بشان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، حيث أكد الصفدي "موقف المملكة الذي يعتبر القرار خرقا للقرارات والشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية أرض محتلة، وأن القدس من قضايا الوضع النهائي التي يجب أن يقرر مصيرها عبر المفاوضات المباشرة ووفق القرارات الدولية ذات الصِّلة".
ووضع الصفدي الوزير الياباني بصورة "الجهود التي تبذلها المملكة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم فيها".
وشدد على "أهمية تكاتف الجهود الدولية لإطلاق جهود جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين "، كما أكد على "ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967".
وشدد الصفدي على أن "الأردن يرحب بجهود اليابان المساعدة في معالجة قضايا المنطقة ويدعم جهودها الإيجابية المستمرة لتحقيق التنمية والسلام".