قام فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بعملية إجلاء طبي من منطقة خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية لدمشق.
وتم إخراج أربع حالات حرجة مع عوائلهم مساء أمس الأربعاء كمرحلة أولية من الاتفاق إلى مشافي دمشق الحكومية لتلقي العلاج اللازم، منهم مصاب بمرض السرطان وآخر بفشل كلوي إضافة إلى مريضين بسوء التغذية،
ومن المقرر أن تتم المرحلة الثانية من إجلاء المرضى البالغ عددهم تسعةً وعشرين شخصاً بينهم أطفال اليوم الخميس وفقاً لما أفادته مصادر طبية سورية لـ"سبوتنيك".
وأكدت هذه المصادر أنّ "إخراج الحالات الحرجة يوم أمس توازى مع إخراج مخطوفين من قبل "جيش الإسلام" المتواجد في المنطقة.
وتحدث مصدر مطلع على الاتفاق لـ"سبوتنيك" أنّ "عمليات إجلاء المرضى و إخراج المخطوفين تعتبر خطوةً جيدة على درب تسوية غوطة دمشق الشرقية بعد أن فشلت جميع محاولات المصالحة خلال السنوات الماضية".
لافتاً إلى أنّ "كل الحملات والاتهامات التي أطلقها المسلحون على تنسيقاتهم حول اتهام الجيش السوري بمحاصرة الغوطة الشرقية عاريةٌ عن الصحة"،
مشيراً إلى أنّ "الحكومة السورية وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة كانت ومازالت تقدم مساعدات غذائية ودوائية إلى أهالي الغوطة الشرقية إلّا أنّ فصيل "فيلق الرحمن المسلح" قد هاجم المقرات الإغاثية مرات عديدة واستولى على كل ما فيها من
أدوية وغذاء".