في الميدان لا يقف الجيش السوري متفرجا، الرد على الخروقات أتى سريعا أمس عبر الأسلحة الثقيلة المدفعية والصاروخية التي أمطرت محيط "جسر الشغور" بالنار وبمساندة من الطائرات الحربية الروسية التي لبت النداء خوفاً من إعادة تمادي المسلحين المدعومين تركيا على مواقعها، فيما استنفرت الوحدات السورية المقاتلة على جبهات ريف اللاذقية القريبة من الحدود ورفعت من منسوب الخطر لتجنب أي طارئ.
ويعد توجه القيادة السوري نحو فتح معركة إدلب الكبرى من أهم العوامل التي ساهمت في إخراج الرئيس التركي عن طوره، كما يعتبر الهدف الروسي الجديد والذي يتضمن إنهاء النصرة في العام 2018 سبباً إضافياً لجنونه.
تعكير الأجواء الميدانية بدا واضحاً عبر تصريح الرئيس التركي، المسلحون الذين يتخذون من الحدود التركية فهموا الرسالة هذا انعكس رفع للتصعيد بدلاً من خفضه المتفق عليه بضمانة تركية.