وتابع السيوفي، أما الجانب الآخر لتلك المظاهرات، فهو أن طهران كانت تنتظر الأموال التي كان من المفترض الإفراج عنها من الولايات المتحدة الأمريكية وفقاً لاتفاق 5+1، ولكن في عهد ترامب لم تفرج الولايات المتحدة عن الأموال الإيرانية بل تم تجميد المزيد من الأموال، وهو الأمر الذي أضاف مزيدا من التخبط على الميزانية المتردية بالفعل، ويأتي هذا في الوقت الذي تحاول إيران لعب دور إقليمي كبير في المنطقة على عدة محاور.
#IranProtests: Amazing sight of huge crowd in Qom chanting "We do not want an Islamic Republic!" pic.twitter.com/TOhBlaLOit
— Josh Caplan (@joshdcaplan) December 30, 2017
ولفت السيوفي، إلى أن المشهد الإيراني متميز على الدوام لأنه موضوع في دائرة الاستهداف الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية في أكثر من مرة ترصد موازنة لإسقاط النظام في إيران، لذا فإن التصريحات الحالية حول تأييد المظاهرات ليست جديدة على الحكومة أو مفاجئة لهم، بل إن طهران لديها معلومات حول عمليات الاستهداف الغربي والأمريكي لها.
#Update58- #Saveh joined.
— Raman Ghavami (@Raman_Ghavami) December 30, 2017
People are gathering and chanting “ Death to the Dictator”.
“Khamenei step down and leave the country”
Security forces tried to arrest a few protesters but didn’t manage.#IranProtests pic.twitter.com/bofT2YmFJm
وأوضح السيوفي، أن إيران تعلم أن هناك دور خارجي يستثمر تلك المظاهرات لتحقيق أهدافه مثلما حدث في 2009، حيث كانت الشعارات التي يتم ترديدها في المظاهرات غير معلومة في الداخل من قبل وأنها تأتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دول خارجية، وتختلف تلك المظاهرات عن 2009 أنها انطلقت هذه المرة منذ لحظتها الأولى للأسباب الاقتصادية بعكس 2009 والتي كانت سياسية منذ اللحظة الأولى، وفي اعتقادي أن الحكومة الإيرانية خبيرة في تلك المظاهرات ومن الصعب أن تأخذ أبعاداً أكبر وتتحول إلى ربيع إيراني على غرار الربيع العربي.