وقال نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 2 يناير/ كانون الثاني 2018، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تصريحاته الأخيرة، أشار إلى أن "العدو"، وهو هناك يعني دولاً بعينها، تنقل معاركها السياسية مع إيران إلى الداخل الإيراني، في إشارة واضحة لخلافه مع السعودية.
وأضاف نور الدين "روحاني يحاول أن يتعامل مع الأزمة الداخلية بذكاء، فهو من ناحية أكد على حق كل مواطن إيراني في التظاهر والتعبير عن رأيه بحرية، ولكنه في الوقت نفسه شدد على أن الدولة ستتصدى بحزم لمحاولات التخريب، وهو ما يحدث الآن، بعد انتشار عمليات التدمير والسلب والنهب".
وتابع نور الدين "المتوقع كان مجموعة من التظاهرات المتفرقة هنا وهناك، ولكن الدعم الذي نتحدث عنه من الخارج أطال في أمد هذا الحراك، ومن المتوقع أن ينتهي قريباً ولكن بخسائر للطرفين، خاصة مع إصرار الدولة الإيرانية على التعامل بحسم كامل مع المتظاهرين".
ولفت الباحث المتخصص في الشأن الإيراني إلى أن عمليات الاعتقال الجماعية التي تقوم بها قوات الأمن الإيرانية، بالإضافة إلى العنف الذي تتم ممارسته ضد المتظاهرين في الشوارع، سيولد المزيد من العنف، وهو ما انعكس على عمليات حرق أقسام الشرطة في طهران مساء أمس الاثنين.
وأوضح نور الدين، أن هناك إشارات واضحة بأن هناك دعم خارجي — غربي وعربي- للاحتجاجات في إيران، ولكن أبرزها بدء بعض دول الخليج تداول مصطلح "الربيع الإيراني"، بالإضافة إلى رصد خفايا الاحتجاجات، وتصريحات أمريكا وإسرائيل، وهي أمور لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال مموليها.
وأكد الدكتور محمود نور الدين، أن طهران قادرة على إنهاء هذه الاحتجاجات، ولكن هناك حاجة إلى تبني سياسة مختلفة في الفترة المقبلة، لأن هذه الاحتجاجات حتى وإن كانت موجهة، فهي فتحت الباب أمام حراك شعبي، سيظل صداه يتردد لفترة طويلة، ولن يهدأ إلا بإجراءات تفاهمية مع الشعب.
وكان مسؤول إيراني أعلن اليوم الثلاثاء، 02 كانون الثاني، 2018، أن الشرطة ألقت القبض على 100 محتج في العاصمة طهران، الاثنين، في الوقت الذي تشدد فيه حملتها على المظاهرات المناهضة للحكومة التي تفجرت الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن علي أصغر ناصربخت نائب حاكم طهران قوله "اعتقل 200 شخص يوم السبت و150 شخصا يوم الأحد ونحو 100 شخص يوم الاثنين".