موضحًا أن "التطورات التي حدثت بعد تأسيس التحالف العربي وعاصفة الحزم وأزمة سوريا مع وجود تركي في البحر الأحمر ومع الأخبار المتداولة حول تعاون مصري إريتري وما قيل إنه موجه ضد السودان وإثيوبيا، كان لها دور في هذه التوترات".
وقال لطيف "إن السودان انحاز إلى مصالحة الخاصة بلا شك"، مشيراً إلى أنه "ليس لمصر الحق في الحديث حول علاقات السودان مع أي دولة أخرى".
وتوقع لطيف "زيادة التصعيد في الفترة القادمة وهذا ما يؤثر على المشاريع والعمالة المصرية في السودان وكذلك الجاليات السودانية في مصر".
ورأى في نفس الوقت أن "استدعاء السفير السوداني خطوة صحيحة"، وأكد أن "السودان حريص على معالجة الأزمة سياسيا".
ومن جانبه أوضح الخبير المصري في الشؤون الإفريقية عطية عيسوي أن الذي أدى إلى هذا التوتر هو "ما قيل حول أن مصر طلبت استبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة وقصر المفاوضات الثنائية مع إثيوبيا، ولكن مصر نفت ذلك بشدة". و"أيضا نتيجة الهجوم الإعلامي المصري على السودان لسماحها لتركيا بإدارة جزيرة سواكن، والتخوف المصري من وجود إرهابيين في الجزيرة لإثارة القلاقل".
وأشار عطيه إلى أن "مشكلة حلايب وشلاتين والخطابات المتبادلة في الأمم المتحدة بشأنها وأيضا خلافات حول إيواء السودان لعدد من الإخوان، كان له أثر على هذه التوترات". مؤكداً أن "السودان أراد بسحب السفير الرد على الانتقادات المصرية "، متوقعا عودة السفير مرة أخرى.