وبحسب الصحيفة، فإن وأكد خبراء أمريكيون من معهد "ثنك بروجرس" قالوا إنه "لا يوجد أي دليل على أن السعودية والإمارات وتحالفها في المنطقة مستعدون للتفاوض حول الحصار الذي فرضوه بدون أسباب مقنعة على قطر منذ يونيو الماضي، بما في ذلك مزاعم دعم الإرهاب".
وأشار الخبراء، إلى أن محاولات عزل قطر لم تنجح بل أسفرت عن معادلات جديدة في تحالفات المنطقة، بما في ذلك زيادة نفوذ تركيا وعودة العلاقات بين قطر وإيران إلى مستويات معقولة، وفقا للصحيفة.
ووفقًا لآراء العديد من المحللين الأمريكين، فإن هناك إشارات مزعجة بشكل لا يصدّق من أنه سيكون من الصعب إصلاح العلاقات داخل مجلس التعاون الخليجي في أي وقت قريب وأنه من المرجح أن تزداد علاقات قطر مع تركيا وإيران.
وأضافت الصحيفة: "تحدّث محللون أمريكيون عن نزاعات داخل الإمارات بشأن العلاقة مع إيران. وقالوا إن دبي تحثّ أبوظبي على استمرار العلاقة التجارية القوية مع طهران، وقالوا إنه لا يوجد أي أمل في الوقت الحاضر في تشكيل تحالف سني ضد إيران".
واستنتج المحللون أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن العديد من المسؤولين الخليجيين تشير إلى أن الخلافات والشقوق ستتعمق أكثر في عام 2018 بعد سنة من المعارك السياسية المريرة التى قسمت منطقة الخليج العربي إلى معسكرين.
ولاحظ محللون أمريكيون اتساع قائمة أعداء تحالف السعودية والإمارات إلى تركيا والاتهامات الرسمية لإسطنبول بمحاولة فرض النفوذ على العالم العربي بما في ذلك التصريحات والتغريدات التي نقلتها منصات إعلامية أمريكية عن العديد من مسؤولي الإمارات، بأن إيران وتركيا لن تلعبا أدوارًا قيادية في العالم العربي، وذلك ردًا على موافقة السودان وتركيا بالتعاون في مشروعات الموانئ العسكرية والمدنية في البحر الأحمر، وهي منطقة كانت الإمارات تطمح في تكوين نقطة جديدة لتوسيع النطاق العسكري، وفقا للصحيفة.
وأضاف الخبراء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعب بشكل غير مباشر في توسيع الخلافات وإبعاد الأطراف عن نقاط الاتفاق في منطقة الخليج والتركيز على محاربة إيران ولكن سياسته فشلت في جذب دول المنطقة إلى معركة مع طهران بما في ذلك مصر التى أبدت اهتمامًا ضئيلًا في إظهار العضلات أمام إيران بسبب انشغالها في الحرب الكبيرة ضد عناصر تنظيم داعش على أراضيها.
وأكد المحللون الأمريكيون أن الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا فعالًا في الأزمة ولكنها أسهمت، أيضًا، في إشعال نيران الخراب في الخليج مع رسائل ترامب المختلطة المضمون، حيث أشاد ترامب بقطر ثم زجّ إليها اتهامات غير مدروسة كما صدرت تصريحات متضاربة من البيت الأبيض ووزارة الخارجية.