وأفادت "سانا" أن "عودة الأمن والاستقرار إلى محافظة دير الزور مضافا اليها الجهد الحكومي لإعادة الخدمات وفتح الطرقات وترميم البنى التحتية التي خربها الإرهاب شكلت جميعها حافزا لأهالي وسكان المدينة ممن غادروها قبل سنوات للعودة إليها"، وفي هذا السياق يقول أحد الموظفين في فرع الحبوب بالمحافظة إن "عودة الموظفين إلى أعمالهم في دير الزور هي مساهمة حقيقية من قبلهم في عملية إعادة الإعمار وإعادة تفعيل دور المؤسسات بقطاعاتها المختلفة لتكون هذه الدوائر والمؤسسات جاهزة لتقديم خدماتها للمواطنين".
دوائر حكومية ومؤسسات أغلقت لسنوات بفعل الإرهاب الأسود الذي خيم على دير الزور لسنوات عادت مجددا لتفتح أبوابها لاستقبال المواطنين والمراجعين للوقوف على مستلزماتهم بالعودة إلى منازلهم ولتسيير معاملاتهم ومن بين هذه المؤسسات مديرية الخدمات الفنية التي عادت اليها كوادرها بعد انتهاء تكليفها في العمل بالمحافظات الأخرى لتسهم بشكل فعال في تسريع وتيرة إعادة الإعمار والبناء.
تقول رئيسة قسم التأهيل والتدريب في مديرية الخدمات الفنية إنها بسبب الارهاب الذي تعرضت له مدينة دير الزور على يد إرهابيي "داعش" اضطرت لمغادرة عملها إلى محافظة دمشق وفيها كلفت بالعمل في بلدية جرمانا واليوم بعد عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع دير الزور أنهت تكليفها في بلدية جرمانا وعادت إلى مديريتها الأصلية لافتة إلى أن "الجهود الجبارة التي بذلها الجيش العربي السوري لإعادة الامن والاستقرار للمحافظة تتطلب منا كموظفين وعمال أن نعود إليها لنعيد بناء ما خربه الإرهاب".
عدد من موظفي مديرية الخدمات الفنية في دير الزور ممن عادوا إلى عملهم بالمحافظة "توجهوا بالدعوة إلى جميع الموظفين بالمديرية ممن غادروا دير الزور للعودة إليها من جديد بعد إرساء حالة الأمن الذي تعيشه المحافظة بجهود الجيش العربي السوري ليكونوا شركاء حقيقيين في عملية بناء مدينتهم وإعادة الخدمات إليها.
هذا وتتواصل الجهود لإعادة تفعيل جميع الدوائر والإجراءات اللازمة لعودة جميع العاملين إليها بالتوازي مع عمليات الترميم والتجهيز بكل المستلزمات لتغدو هذه الدوائر من جديد في خدمة أهالي دير الزور بعد سنوات من الإرهاب الأسود الذي خيم على المدينة.