وقال راشد في تصريحات لموقع "المسيرة" التابع للجماعة: "نستطيع أن نقول بأن مسألة تحييد طائرات العدوان قد دخلت حيز التنفيذ"، لافتا إلى أن "هذا الإنجاز العسكري للدفاع الجوي اليمني يأتي نتيجة لتوجيهات قائد الثورة وجهود وزارة الدفاع".
وأضاف: "لم تمر سوى ساعات من إسقاط طائرة حربية لتحالف العدوان شمال شرق محافظة صعدة حتى أعلنت الدفاعات الجوية عن إصابة طائرة إف 15 تابعة للعدوان في سماء العاصمة صنعاء بصاروخ أرض جو".
وأوضح راشد: "الرسالتان العسكريتان للدفاعات الجوية اليمنية أكدتا أن تحييد طائرات العدوان قد دخلت حيز التنفيذ بتدشين العام الجديد 2018 على الرغم مما يبذله تحالف العدوان من جهود دولية لاستمرار الحصار".
وكانت الجماعة أعلنت عن إسقاط طائرة حربية من نوع تورنيدو في مديرية كتاف أجواء محافظة صعدة أثناء قصفها لأهداف مدنية في المحافظة، لكن التحالف العربي بقيادة السعودية قال إنها سقطت نتيجة "خلل فني"، مشيرا إلى إنقاذ الطيارين من منطقة السقوط.
ويستهدف التحالف العربي بقيادة السعودية مواقع "أنصار الله" بين الحين والآخر، لكنه لم يحسم المعركة المستمرة منذ مارس/آذار 2015، وإذا تمكنت الجماعة من إيقاف خطر الطيران فإنها بذلك قد تغير قواعد الحرب لصالحها، خصوصًا أن رئيس أركان الجيش اليمني المتحاف مع السعودية طاهر العقيلي قال في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن "الحوثيين قبل أن يتخلصوا من صالح، تمكنوا من السيطرة على ترسانة من دبابات وصواريخ الحرس الجمهوري، التي كانت أمريكا تدعم بها صالح في حربه ضد تنظيم القاعدة".
"ولذلك فإن طرد الحوثيين من المرتفعات أمر صعب، لأن ما يمتلكونه من ألغام، وقناصة، وصواريخ مضادة للدبابات، يجعل تقدم الجيش اليمني بطيئًا ومؤلمًا"، بحسب ما يقوله العقيلي الذي يشكو من "عدم الرد على طلباته للحصول على أسلحة ثقيلة تتناسب مع ما يمتلكه الحوثيون"، وفقا للصحيفة.
وفجر رئيس الأركان مفاجأة مدوية، إذ يؤكد أن "تدهور الحالة المعنوية لجنوده بسبب تأخر رواتبهم 9 أشهر، يدفعهم إلى بيع الأسلحة والمعلومات للحوثيين، أو تنظيم القاعدة"، وهي تصريحات تعكس حقيقة الوضع الميداني، ويرى الخبراء أن هناك عوائق تمنع دخول المملكة بقوات برية، (اقرأ: لماذا لم تستطع السعودية هزيمة أنصار الله حتى الآن).