وقالت "بلومبيرغ"، في تقرير نُـشر على موقعها، مساء أمس الاثنين، إن نجلي مالك "المراعي"، أكبر شركة ألبان سعودية، من بين الأمراء الذين أعلنت المملكة القبض عليهم الأسبوع الماضي بسبب التجمهر ضد قرار الحكومة بالتوقف عن دفع فواتير الخدمات لهم، مؤكدة أن الأمراء "نايف بن سلطان" و"سعود بن سلطان"، أبناء الملياردير سلطان بن محمد الكبير، مؤسس شركة المراعي، كانا من بين 11 أميراً تم القبض عليهم، بالإضافة إلى الأمير نايف عضو في مجلس إدارة شركة المراعي، ورئيس ثالث أكبر شركات الاتصالات السعودية "زين"، وذلك بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين.
ولفت التقرير إلى أن عائلة "الكبير" في الأسرة الحاكمة في السعودية تضم عدداً من رجال الأعمال البارزين، لكنهم بعيدون عن صنع القرارات السياسية.
وذكر التقرير أيضاً أن أحد أفراد الأسرة المالكة في السعودية نشر مقطعاً صوتياً تحدى فيه المسئولين السعوديين، وقال إن كل الاتهامات ضد الأمراء المقبوض عليهم، يوم الخميس الماضي، "مزيفة تماماً" و"لا يمكن تصديقها"، وأكدت "بلومبيرغ"، أنها تأكدت من صحة التسجيل بعد عرضه على شخصين مطلعين على القضية، رفضا ذكر اسميهما.
وفي التسجيل الصوتي أيضاً يقول الأمير عبدالله إن الأمراء المحتجزين تم اصطحابهم مع أحد أقاربهم إلى مبنى محافظة الرياض بعدما تلقوا استدعاءات للتحقيق في عمل سابق معه. وأضاف أنه حينما وصلوا منعهم الحراس من الدخول بطريقة "استفزازية" ولم يتعرفوا على أي شخص ممن يتعاملون معهم، مشيراً إلى أن بعض الأمراء انتابهم "حماس الشباب"، وبدأت بعض المناوشات، ثم ألقي القبض عليهم. لكن في النهاية عاد الأمير عبدالله ليثني على قيادة الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وانتقد محاولات البعض ممن يريدون أن يخلقوا الانقسام بين الأسرة الحاكمة في المملكة، بحسب "بلومبيرغ".
ويأتي القبض على الأمراء، ضمن حملة تحت قيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قالت عنها السلطات إنها تهدف لمواجهة الفساد، ومن أبرز المحتجزين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الأمير رجل الأعمال البارز الأمير الوليد بن طلال، ومعه عشرات من أغنى أغنياء السعودية.
وقالت النيابة السعودية، في بيان لها، السبت الماضي، إن الأمراء تم إرسالهم إلى سجن الحائر في انتظار محاكمتهم. وأضافت أن الأمراء كانوا يسعون للحصول على "التعويض المادي المجزي عن حكم القصاص الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم في عام 2016".