ومن الجدير بالذكر أن الحديث أثناء النوم تعتبر ظاهرة نادرة نسبيا، لكن معظم المشاركين في الدراسة كانوا يعانون من اضطرابات في النوم، تتجلى في السلوك غير العادي ليلا. ويمكن إدراج الكوابيس وشلل النوم والحديث والمشي أثناء النوم وغير ذلك من الاضطرابات.
وتم بعد التسجيل مقارنة مقتطفات من العبارات مع عينات من الحديث العام الفرنسي. وتوصل العلماء إلى أن 59% من الحديث الليلي غير مفهوم، وهو عبارة عن تمتمة وهمس وضحك. لكن العبارات المفهومة كانت 24% منها سلبية و22% منها تحتوي على الشتائم و10% — كلمة "لا".
وقالت مجلة "سليب": "إن خطاب الناس النائمين هو عبارة عن محادثة متوترة مع محاورين غير مسموعين، توحي بالخلافات".
ويمكن أن تعكس نتائج الدراسة الوظيفة المزعومة للأحلام بـ"محاكاة التهديد". وتؤكد النظريات أن الأحلام تساعد على "تنبيه" الناس من المخاطر التي يمكن أن تحدث معهم أثناء اليقظة.
ومن اللافت للانتباه أن معظم المحادثات المسجلة كانت صحيحة من الناحية النحوية ولها بنية معقدة. ووفقا للعلماء فإن ذلك يؤكد على عمل الدماغ بنشاط في جميع مراحل النوم.