وشكّل مطار أبو الضهور العسكري هدفاً أساسياً للجيش السوري خلال عملياته العسكرية الجارية في ريف حماه وإدلب المتداخلين جغرافياً، إذ استعادت القوات المهاجمة عدداً كبيراً من القرى والبلدات في ريف إدلب واقتربت من تحقيق أولى أهدافها بالوصول لأسوار المطار وقرب إعلان السيطرة عليه، وفي هذا السياق قال الخبير العسكري تركي الحسن خلال تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أنّ "مطار أبو الضهور قاعدة عسكرية تتمتع بموقع استراتيجي كبير جداً في الشمال السوري سيكون لها دور وثقل كبير خلال العمليات العسكرية المقبلة في المنطقة، فمع استعادته لنشاطه العسكري وترميم مدرجاته لتحط فيه الحوامات والطائرات الحربية التي ستقدم الدعم الكامل لقوات الجيش خلال هجماتها على مواقع الفصائل الإرهابية المسلحة في كامل محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الغربي"، وبالتالي سيكون لمطار أبو الضهور دور حاسم في معارك الشمال".
وحول الموقف التركي وانعكاسه على مجريات الميدان في إدلب قال الحسن: "إن تركيا لم تستدر الاستدارة الصحيحة حتى الآن وقد خالفت بذلك مخرجات أستانا وبدلاً من أن يقتصر تواجدها على منطقة محددة بقوات شرطة عسكرية، دخلت بقوات مدرعة ودعمت المسلحين مؤخراً ببطاريات صواريخ أرض — جو من أجل استهداف الطيران الحربي الذي يدك معاقل الإرهابيين"، وأضاف قائلاً: "إن تركيا تقوم بما يناسبها ومصالحها ولا تهتم لاتفاق أستانا أبداً على ما يبدو من عدم انخراطها كدولة ضامنة مع روسيا وإيران، الأمر الذي يزيد الشكوك من حولها أكثر".
وأكد أنّ "تركيا لا تزال تراهن على الاستثمار في الإرهاب فهي ترى في جبهة النصرة مشروعاً استثمارياً إذ لم تقطع دعمها حتى الآن بهدف الاستفادة منها ومن الفصائل الأخرى المدعومة من قبلها في الصراع مع الفصائل الكردية".
وأشار إلى أنّ "عدم استدارتها والتزامها بمخرجات أستانا سيزيد من مأزقها السياسي الناتج عن سياساتها الخاطئة تجاه سوريا منذ سبع سنوات، فالمخابرات التركية هي التي سلّحت الإرهابيين وفتحت لهم الحدود للعبور إلى سوريا كما تريد اليوم إنقاذ جبهة النصرة وحلفائها من الجيش السوري الذي سيستمر في عملياته العسكرية حتى استعادة إدلب وكل الجغرافيا السورية".