وفي حديثهم للوكالة السورية، أكد قادة ميدانيون أن إرهابيي "الحزب التركستاني" وبدعم وتوجيه وتخطيط مباشر من الحكومة التركية استقدموا معظم قواتهم المتمركزة في أقصى ريف اللاذقية الشمالي وجسر الشغور عبر أرتال ضخمة تضم حاملات للدبابات وعربات مصفحة ومجموعات مختلفة من سيارات البيك أب المزودة برشاشات تتقدمها سيارات "هامر" تركية يستقلها متزعمو "الحزب التركستاني" والتي توجهت إلى منطقة خان شيخون لبدء هجماتها بالتعاون مع مجموعات "جبهة النصرة" و"نور الدين الزنكي" الإرهابية مركزة الهجوم على محورين رئيسيين هما عطشان والخوين إضافة إلى محاور وهمية من جهة مطار أبو الضهور وسنجار.
ولفتت "سانا" إلى أن حركة "نور الدين الزنكي" الإرهابية ترتبط بالحكومة التركية التي تقوم بتسهيل دخول مرتزقتها إلى سوريا عبر الحدود التركية كما يتقاضى إرهابيوها رواتبهم من واشنطن بحسب العديد من التقارير والتصريحات.
وتحدثت "سانا" عن تأكيدات السيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك في آب/ أغسطس عام 2016 بأن الولايات المتحدة تقوم بدفع رواتب إرهابيي حركة "نور الدين الزنكي" التي أقدمت على قطع رأس طفل فلسطيني في مخيم النيرب واستخدمت الغاز السام ضد المدنيين في حلب.
وأكد القادة الميدانيون أن التكتيك الذي استخدمته قوات الجيش في التعامل مع الهجوم أسفر عن حصد أغلب القوة التركستانية والزنكية المتقدمة التي باتت محاصرة من عدة جهات وهذا ما أدخلهم في حالة ضياع وتخبط كان له الفضل في إحكام القبضة عليهم وإيقاع عشرات القتلى بين صفوفهم ومن بينهم إبراهيم كحلول عليان وهو قائد ميداني بارز وبسام دناور أبو أيوب ويوسف عبد العزيز الدعبول الملقب أبو عمر دبابة ومحمد أحمد وبسام الخطيب وحسن أبو خديجة وأبو سيف الإرهابي قائد قطاع حماة لدى المجموعات الإرهابية إضافة إلى تدمير العديد من العربات والسيطرة على عربات "بي ام بي" مخصصة لنقل العناصر الإرهابية وسيارة "هامر" تركية في الخوين.
وختم القادة الميدانيون حديثهم لـ"سانا" بأن وحدات الجيش تقدمت من جديد إلى مواقعها الأساسية بعد أن سحقت معظم أفراد المجموعات الإرهابية المهاجمة وطردت من تبقى منهم وأعادت تثبيت كامل قوتها مركزة جهودها على التوسع الأفقي في تحرير قرى ريف إدلب من رجس الإرهاب.