وأضاف الحاج أن معظم هذه الكتب كان يباع في جناح سور الأزبكية وأن الهيئة تغلبت على هذا الأمر العام الحالي بتخصيص مكان للرقابة في سور الأزبكية لسهولة السيطرة على الأمر ومنع أية كتب مزورة أو تحض على العنف والإرهاب.
من جانبها، قالت إيمان سند، مديرة المركز القومي لثقافة الطفل الأسبق إن الهدف من الكتابة هو بناء العقل وبناء المجتمعات وهو ما يتنافى مع مضامين تلك الكتب التي تحمل الفكر الإرهابي والمحرض على العنف.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" إن عملية المنع والمصادرة تختلف في رؤية الكاتب عن المسؤول خاصة أن الكاتب دائما ما ينظر إلى أن المنع يجب أن يكون من قبل الجمهور أو القارئ نفسه الذي لا يقبل على مثل هذه الكتب.
ولكنها استطردت قائلة "إلا أن مراعاة الأطفال وسن المراهقة يدفع المسؤولين إلى حجب أو منع الكتب التي تتنافى مع الأخلاق أو الدين باعتبار أن الأطفال غير قادرين على نقد مثل هذه الأعمال أو رفضها نظرا لأنهم يتعاملون مع تلك المادة على أنها من المسلمات وهو ما يجعل المسؤولين محقين خاصة ما إن كان هناك أحكام قضائية تجاه بعض الكتب أو الجماعات مثل حالة جماعة "الإخوان المسلمين"".
في ذات الإطار قال شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق إن مسألة المنع والمصادرة لم تعد مؤثرة بشكل كبير خاصة في ظل وجودها على الانترنت وسهولة تحميلها والاطلاع عليها.
وتابع أن الفترة الحالية تشهد حالة من الازدواج خاصة في ظل وجود كتب يجب أن تمنع وأخرى ممنوعة دون أسباب واقعية.
تجدر الإشارة إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيتم افتتاحه 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، وتحل دولة الجزائر ضيف شرف في الدورة 49 التي تحمل شعار "القوى الناعمة… كيف"، وتحمل اسم الأديب عبد الرحمن الشرقاوي.