وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمسك بكافة الخيوط السورية، معتمدا على حاجة الأطراف السورية والإقليمية إلى دوره الأمني والعسكري والسياسي، خاصة بعد استفحال ظاهرة الإرهاب الذي تفشى في أوروبا ودول العالم.
وتابع: "موسكو تأمل من مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، أن يتفق السوريون على أجندة تنقل بلادهم من مرحلة الصراع العسكري إلى تنافس سياسي، عبر تحويل فكرة الانتقال السياسي التي سادت خلال فترة الحرب، إلى اتفاق على حكومة وحدة وطنية، تشمل الحكومة السورية الحالية بقيادة الأسد مع المعارضة السورية، من خلال تطبيق فكرة التشاركية وليس الإقصاء".
وأوضح أن هناك قناعة لدى الكثيرين، أن أمريكا غير جادة في إيجاد حل عبر مفاوضات جنيف، ولا أستانا، فلو أنها معنية بالمفاوضات لكانت شريكة في آستانا، لكنها وضعت جنيف كملهاة للحكومة السورية والمعارضة، ومشروعها الحقيقي هو دعم انفصال الشمال السوري، وبالتالي فإن موسكو تعتبر أن سوتشي سيكون عاملا مساعدا لعملية جنيف ومسار أستانا، ولكنها لن تشارك في جنيف للأبد.
وأكد الأمين العام لاتحاد القوى السورية، أنه من الواضح أن دعوة روسيا للمجتمع الدولي، ومن بينه الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن للمشاركة كمراقبين، يتسق مع مواقف عدد من القوى الإقليمية في المنطقة، وخاصة تركيا والسعودية، اللتان تعتبران أكبر الداعمين لفصائل في المعارضة السورية، داخلياً وخارجياً، بالإضافة إلى إيران والرئيس بشار الأسد.
وكان السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، أعلن أن موسكو قررت توجيه دعوات إلى الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي للمشاركة بصفة مراقبين في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في سوتشي.
وقال السفير الروسي لـ"سبوتنيك": "روسيا مستعدة لزيادة التعاون مع أمريكا في سوريا لصالح التسوية السلمية على أساس القوانين الدولية. وانطلاقاً من ذلك روسيا قررت توجيه دعوات إلى الولايات المتحدة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن للمشاركة بصفة مراقبين". وأضاف: "ندعو اللاعبين الدوليين والإقليميين ممن لديهم تأثير على الوضع في سوريا لدعم مؤتمر الحوار الوطني السوري".
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، قال بأنه سيتم إعطاء الكلمة للجميع: الحكومة والمعارضة الداخلية والخارجية والمسلحة، بينما لم يتم التخطيط لإلقاء كلمات من قبل ممثلي الدول الضامنة.