وتابع: "كان من الممكن أن تجري المناورات المشتركة بين القوات الأمريكية والقوات الكورية الجنوبية دون أزمات، لولا إصرار ترامب على إعلان أن هذه المناورات يتم أدائها من أجل الاستعداد لأي حرب قادمة مع كوريا الشمالية، أي أنه استفزاز متعمد على الحدود الكورية الشمالية، من الممكن أن تدفع جارتها الجنوبية ثمنه".
وأوضح أن الرئيس دونالد ترامب، لا يخرج الأن إلا ليتحدث عن أزمات دولية تثيرها إدارته في مختلف أنحاء العالم، فتارة يتحدث عن كوريا الشمالية، وتارة أخرى يتحدث عن أزمته مع إيران، ثم ينتقل إلى الأزمة الفلسطينية ويزيدها تعقيداً من خلال إعلانه نقل سفارة بلاده إلى القدس، ليبدو وكأنه يبحث عن "مشاجرة دولية" يكون بطلها.
ولفت الأكاديمي المصري إلى أن ترامب بدأ "يشخصن" علاقات بلاده الدولية، ويختزلها في نفسه، فيتعامل بأسلوب طفولي متحكم ومتسلط، وليس أدل على ذلك من التصريح الذي قالته مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، عند التصويت على وضع القدس، بأن "أمريكا تكتب أسماء من يعارضون قرارها".
وأكد أن الغطرسة التي يتعامل بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سوف تكون نتائجها وعواقبها وخيمة على العالم كله، فهو سيعمد إلى الحصول على أكبر قدر من المكاسب لبلاده بعقلية رجل الأعمال، ولكن ذلك لن يتوافق مع إصراره على أنه أهم رجل في العالم باعتباره يحكم واحدة من كبريات الدول.
وتوقع عبدالشافي أن دونالد ترامب قد لا يكمل مدته الرئاسية الحالية، وهناك عدة أمور تدل على ذلك، أولها الشكوك الحالية حول قواه العقلية بسبب تصرفاته في عدد من المواقف المختلفة وتصريحاته التي تتسبب في أزمات دائماً، وأيضاً تدني شعبيته بشكل غير مسبوق في أمريكا.
