وتزامنت الاشتباكات أمام سجن فلوري ميروجي، أحد أكبر سجون أوروبا، حيث يوجد 3800 سجين، مع أنباء من سجن في كورسيكا عن إصابة حارسين، بعد تعرضهما لهجوم على يد سجناء، والهجوم هو الأحدث في سلسلة اعتداءات ألقت بظلالها على نظام السجون الفرنسي الأسبوع الماضي، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.
وتقدمت الشرطة مزودة بالدروع والغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع للمضربين عند مدخل فلوري ميروجي في ضواحي جنوب باريس.
وقال أحد الحراس ويدعى ثيبو كابيل: "لقد فاض بنا الكيل، نتلقى ضربات في الداخل والآن نتعرض للضرب في الخارج".
وبدأت الاحتجاجات هناك وفي سجون أخرى قبل نحو أسبوع، بعدما أصاب متشدد إسلامي سجن بسبب قتل 21 شخصا في تونس عام 2000 حراسا بمقص شمالي فرنسا.
Unions block prisons in France after attack on guards https://t.co/2Lmi8jD4tc pic.twitter.com/Uf8FDQr8MR
— FRANCE 24 (@FRANCE24) January 15, 2018
ومع تصاعد الضغط، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، إنه سيتم وضع خطة في فبراير/ شباط لمواجهة المشكلة، وأضاف أنها ستذهب لأبعد من مجرد الوعود الحالية ببناء آلاف من الزنازين الجديدة.
وتضاعف عدد نزلاء السجون في فرنسا لأكثر من مثليه منذ السبعينيات إلى قرابة 70 ألف شخص، ليكون من بين الأكبر في أوروبا.
والترويج للتطرف بين مرتكبي الجرائم البسيطة، يشكل مبعث قلق متزايد في فرنسا، وذلك بعد هجمات نفذها إسلاميون أودت بحياة 250 شخصا في باريس ومدن أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال ويلفريد فونك، العضو في نقابة تمثل حراس السجون، إنه علاوة على توفير مزيد من الأفراد والموارد، يريد الحراس عزل المتشددين الإسلاميين المدانين في البلاد، والبالغ عددهم 504 أفراد، عن باقي السجناء.