ولفت الكاتب البيرق في مقاله — الذي نقله إلى العربية "ترك برس" — إلى أن تركيا أصبحت في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في عفرين.
وأضاف: ولا يبدو أنها ستتراجع عما تنويه، لكنها لا تتقدم برعونة، وتسعى للمحافظة على جسور التواصل.
ونوه البيرق بأنه — من ناحية — يوجه أردوغان تحذيرات ودية من قبيل "حتى لا نضطر نحن لتسليمكم تلك الأعلام"، ومن ناحية أخرى يسعى وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، عبر المباحثات المباشرة مع نظرائهما الأمريكيين، إلى الحيلولة دون صدام بين قوات الطرفين.
وقال:
ومع ذلك، فتركيا توضح أنها مستعدة لتحمل "التأثيرات الجانبية" للتدخل العسكري في عفرين وما ورائها. "هذا موقف منطقي ومشرف." على حد تعبير البيرق.
كما تطرق البيرق إلى ما ذكرته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية عندما كتبت: "ليس من الواضح بعد فيما إذا كان أردوغان سوف يعلن الحرب على "حروب الوكالة" للولايات المتحدة في سوريا. ما فعله أردوغان حتى الآن يبدو تهديدات جوفاء من أجل التعبير عن امتعاضه من سياسة واشنطن هذه".
واعتبر البيرق أن تركيا تتمتع اليوم بالقوة والثقة بالنفس، ونجاحها في عملية "درع الفرات" ماثل للعيان، متسائلا: فما الذي الذي يدعوها إلى التخوف من دخول عفرين؟… من يظنون أن تركيا تطلق تهديدات جوفاء وبناء عليه يتصرفون، إنما هم يلعبون بالنار. على حد وصف الكاتب التركي.
واستدرك بالقول:
من البديهي مكافحة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يؤذون سكان المنطقة وحتى الأكراد الذين لا تعجبهم انتماءاتهم السياسية، ويشكلون خطرا كبيرا على تركيا.
وكذلك ضرورة عرقلة المساعي الأمريكية في المنطقة.
وخلص البيرق إلى أن تركيا أصبحت في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة في عفرين، ولنقل أيضا إن واشنطن سوف تقدم على خطوة إلى الوراء "وهناك مؤشرات على ذلك".
وختم بالقول: هذا يعني فتح ثغرة في أسوار الإمبريالية، ما سيكون مصدر اعتزاز بالنسبة لنا جميعا… قد نعارض وتعارضون بعض الإجراءات التي تقدم عليها حكومة "العدالة والتنمية"، لكنني أعتقد أن من واجبنا جميعًا تقديم الدعم لها في مسألة عفرين.