أنشأ الجيش الإسرائيلي مؤخرا، "قوة احتياط خاصة" كفريق نخبة من سكان منطقة نيتسانا المجاورة للحدود مع مصر (جنوبا)، وذلك بهدف التعامل مع أي هجوم طارئ من قبل تنظيم "داعش"، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، اليوم الأحد، أن تزايد قوة تنظيم داعش مؤخرا في سيناء(شمال شرقي مصر) أصبح يشكل إزعاجا لقوات الجيش والأمن التي قررت تشكيل "قوة النخبة" من سكان المنطقة ممن خدموا سابقا في الجيش والأمن، وذلك للرد الفوري على أي محاولة للهجوم.
ونقلت "معاريف" عن العقيد في الجيش الإسرائيلي آفي رحيميم، الذي يخدم كمسؤول عن وحدة عسكرية على الحدود مع مصر، أن الفريق الذي تم إنشاؤه مؤخرا هو النواة الأولى لوحدة عسكرية كبرى سيتم تشكيلها وفقا لمواجهة التهديدات "الإرهابية" في المنطقة.
وأشار إلى أن الوحدة الجديدة مكونة من 20 شخصا ومهمتها الرد الفوري على أي هجوم، مشيرا إلى أن الفريق سيكون مزودا بمركبات عسكرية حديثة ومعدات تشغيلية مهمة، وسيكون في حالة تأهب دائم، دون تفاصيل إضافية.
وقال قائد القوة الرائد يهودا أفني إن "هناك إدركًا بأنه قد يحصل شيء ما في أي لحظة. نحن ندرك تمامًا ما يجري على الجانب الآخر (مصر) ومستعدون لأي أمرٍ طارئ. ربما تكون الوحدة صغيرة نسبيا حاليًا، ولكن من الممكن جدا أن يتم تعزيزها في السنوات المقبلة، لكنّ ذلك يتوقف على حسب الوضع على الجانب الآخر من الحدود مع مصر".
وتشعر إسرائيل بالقلق إزاء تزايد نشاط تنظيم "داعش" في شمالي سيناء بمصر، خشية أن يتحول إلى تنفيذ هجمات داخلها عبر الحدود الجنوبية، بعد أن نفذ عدة عمليات إرهابية على مراكز للشرطة ومعسكرات الجيش.
وكان المحلل العسكرى الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أليكس فيشمان، قال خلال تقرير له: "إنهم يقتربون منا، إذا لم يتمكن الجيش المصرى من وضع حد لداعش، ويفصل غزة عن سيناء بشكل كامل، هذه المصيبة ستصلنا عاجلا أم آجلا".
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن يوم الاثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول، مسؤوليته عن إطلاق صاروخين على إسرائيل، انطلاقا من شبه جزيرة سيناء المصرية، وبعدها استهدفت إسرائيل عددا من مقاتلي التنظيم في سيناء، وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على الحادثة بأن الجيش الإسرائيلي لا يترك أمرا دون رد".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان قوله: "القوات الخاصة التابعة للختنشتاين هي من نفذت الهجوم على داعش، ونحن لا نترك أمرا دون رد"، في تلميح ضمني إلى وقوف قواته خلف الهجوم في سيناء المصرية.