وقال فليحان لـ"سبوتنيك": "صحيح أن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات قديمة وتعود إلى العام 1962 لكن هناك قضايا مستجدة منها قضية الإرهاب ستكون موضع بحث، ومطالبة الكويت بالكشف عن عدد من اللبنانيين المنتمين إلى "حزب الله" الذين شاركوا في "مجزرة العبدلي" إلا أن الجانب اللبناني سبق له أن أكد أن لا شيء بهذا الموضوع موجود لدى السلطات الأمنية".
وتابع: "وإذا كان هناك من معلومات لدى السلطات الأمنية الكويتية فإن الجانب اللبناني مستعد لبحثها، إضافة إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في إحدى خطبه أنه لا دخل للحزب بهذه المجزرة وأنه مستعد أن يبحث مع أي وثيقة تطرحها السلطات الكويتية. لذلك مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم موجود في عداد الوفد إلا أن الوفد يتضمن وزراء الخارجية والاتصالات وحقوق الانسان وهذه كلها مسائل ستبحث في ملفات ثنائية".
وأشار فليحان إلى أن الرئيس اللبناني سيطلب من أمير الكويت خلال القمة الكويتية-اللبنانية أن تساهم بلاده في التبرع للجيش اللبناني خلال "مؤتمر روما 2"، الذي سيعقد من 28 من مارس/شباط المقبل في العاصمة الإيطالية، لدعم وتسليح الجيش اللبناني، إضافة إلى ملف النازحين السوريين والعبء الذي يتحمله لبنان، مع الإشارة إلى أن الكويت استضافت أكثر من مؤتمر لمعالجة قضية النازحين وتأمين المساعدات لهم إلا أن ذلك لم يمنع من أن يطالب لبنان من دولة الكويت المزيد من المساعدات خاصة وأن منظمة الأونروا تعاني عجز في ميزانيتها، وزاد هذا العجز عندما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيض المساعدات إلى نصفها.
وحول العلاقات العربية اللبنانية قال فليحان: "إنها ستكون موضع بحث، خاصة أن أمير الكويت يلعب دور الوسيط بين السعودية وقطر وباقي دول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، لكن على ما يبدو الأمور ما تزال على حالها وكل طرف يتمسك بموقفه، ونأمل أن تنقى العلاقات خاصة أن لبنان بحاجة إلى تنقية علاقاته مع السعودية".
وقال رئيس الجمهورية ميشال عون إن "العلاقات بين لبنان والكويت راسخة وثابتة وتاريخية وطموحنا دائم للسعي إلى تعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة كي تعكس حقيقة التقارب اللبناني-الكويتي ليس فقط على مستوى البلدين بل ايضا على مستوى الشعبين".
وأكد الرئيس اللبناني في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "أن العلاقة الأخوية بين لبنان والكويت قد تشكل مدخلا لتحقيق ما تنادي به البلدان من وحدة وتضامن عربي لمواجهة التحديات، وهذا يوجب حصول وفاق سياسي ومقاربة المشاكل السائدة حاليا بنظرة حوارية منفتحة لأن الخطر يهدد الجميع".
وأوضح أن لبنان مدعو مع الكويت للعمل على عدم استغلال أي طرف للخلافات السائدة بين المجموعة العربية من أجل القضاء على قضية تاريخية، وهي القضية الفلسطينية وتهويد مدينة القدس "التي نريد الإبقاء على قدسيتها فيما يتم العمل حاليا على تجريدها من هويتها الحقيقية وإعطائها هوية مزيفة ومنع الفلسطينين من نيل حقوقهم المشروعة ومنها حق العودة".