وكان البيان على رفض أي حل عسكري في ليبيا، مع التمسك بوحدة وسلامة التراب الليبي وسيادة البلاد، وتعزيز مؤسسات الدولة ومنها جيش وطني موحد تحت السلطة المدنية، كما أكد دعمه للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في جهودهما لتحقيق السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية.
ويأتي يذلك بموازاة موافقة الحكومة الإيطالية على إرسال قوات إضافية للأراضي الليبية
في خطوه يعتبرها الليبيون انتهاك للسيادة الترابية والمياه الإقليمية الليبية، كون هذا الوجود العسكري يأتي دون إذن من البرلمان الليبي (السلطة العليا في البلاد).
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الكاتب الصخفي محمد السلاك أن أي حل للأزمة في ليبيا جيب أن يأتي من الداخل، وعبر إتفاق بين الأطراف المتصارعة، وهي نقطة الإنطلاقة دون أن يعني ذلك الحاجة إلى الجهد الدولي والإقليمي.
في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" قال السلاك أن "الواقعية تحتم أن يعترف الليبيون بأن هم من خلقوا الأزمة في ليبيا وهم القادرون على حلها". وأضاف أنه في حال " توصل الليبيون إلى تسوية سياسية شاملة وإلتأمت المؤسسات وأنجزب المصالحة الوطنية وحل المشاكل الداخلية، عندها لا يصبح من مبرر لبقاء ليبيا تحت الفصل السابع".
وفي موضوع الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية أكد الكاتب الليبي ضرورة إنجاز الإستحقاق الدستوري، لأنه لا يمكن إجراء إنتخابات دون سند دستوري".
من جانبه إستغرب الخبير العسكري جمعة الوازني تعامل البلدان الأوروبية الفاعلة مع ليبيا وكأنها "قطعة واحدة ونحت حكومة واحدة يمكن أن تتخذ قرار ويسري في سائر أرجاء البلاد".
وفي مشاركة منه عبر نفس الحلقة رأى الوازني أن" البيان الصادر عن إجتماع وزراء خارجية دول 5+5 " يعطي تقييماً مشوهاً لوافع الحال في ليبيا ولا يضع الأصبع على الجرح، فضلاً إنه يضم دولاً هي نفسها متورطة في التدخل في الشأن الداخلي الليبي ما يجعل هذا البيان فاقداً لفاعليته".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتفاصيل: فهيم الصوراني