وقال الحريري في تصريحات أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافس في سويسرا إن "علاقاته مع المملكة العربية السعودية في أفضل حالاتها، وليس هناك قلق بشأن ذلك"، وفق ما ذكرته شبكة "CNBC".
ووصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى مدينة دافوس في سويسرا، حيث سيشارك اليوم في أعمال المنتدى الثامن والأربعين، الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "خلق مستقبل مشترك في عالم ممزق".
وستكون للحريري اليوم سلسلة لقاءات على هامش أعمال المنتدى مع عدد من رؤساء الوفود أبرزها مع ملك الاردن عبدالله الثاني ورئيسي جمهوريتي سويسرا آلان بيرزي والبرازيل ميشال تامر، ورؤساء حكومات كل من إيطاليا باولو جنتليوني، والعراق حيدر العبادي، وبلجيكا شارل ميشيل وأرمينيا كارين كارابيتيان والنروج إيرنا سولبيرغ ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
وقد أعلن الحريري في الرابع من الشهر الحالي استقالته من منصبه من الرياض في خطاب متلفز مفاجئ، وقال إن استقالته جاءت بسبب "مؤامرة لاغتياله"، واتهم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بنشر الفتنة في العالم العربي.
وتطورت الأزمة إلى أن قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن الحريري "محتجز في السعودية"، ليخرج رئيس الوزراء بعد ذلك في مقابلة تلفزيونية إنه "حر" في تنقلاته في السعودية، وأنه كتب استقالته بنفسه.
وبعد استقالة الحريري، دعت السعودية والكويت والإمارات والبحرين مواطنيها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه.
وكان خصوم الحريري في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، اعتبروا أن استقالته "قرار سعودي أملي عليه" من جانب السعودية.
وتدخلت فرنسا في الأزمة، وبعدها ذهب الحريري إلى باريس ثم عاد إلى لبنان وتراجع عن استقالته.