وأشار الكاتب البريطاني إلى أنه أول صحفي غربي يسلط الضوء على الأوضاع في جبهة "ريف حماة" الشرقي، أو كما أطلق عليها "جبهة القتال الثانية" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال فيسك: "يبدو أن الحرب ضد داعش لم تنته بعد في سوريا".
وتابع قائلا "لكن شعرت بالصدمة الحقيقية، حينما شاهدت الطماطم المعلبة الإيطالية المصنعة من قبل شركة إيست إند فوودز بمدينة وست بروميتش البريطانية، موجودة لدى إرهابيي داعش".
القيصر
ونشر فيسك مقابلة أجراها مع ضابط بارز في الجيش السوري، يحمل رتبة لواء، ويدعى "القيصر".
وأشار إلى أن عدد كبير من الضباط السوريين باتوا لا يرغبون في إعطاء أو تعريف الناس بأسمائهم الحقيقيية، حتى لا يتعرضوا للاغتيال، خاصة بعد ظهور أسماء بعض الضباط في وسائل الإعلام السورية، واغتيالهم فيما بعد.
وكان يعمل القيصر في السابق، ضمن الحرس الجمهوري في دمشق، ووصفه بأنه رجلا يحمل الكثير من الأسرار المحيرة.
وتحدث "القيصر" لفيسك عن كواليس القضاء على "داعش"، وكيف أنه ألقى القبض على اثنين من مقاتلي التنظيم الإرهابي بريطانيين الجنسية.
ورجح "القيصر" أن معلبات الطماطم قد تم تهريبها عن طريق الحدود التركية، ووصفها بأنه نوع من أنواع "الدعم الغربي" الواضح لتنظيم "داعش".
ورصد الكاتب البريطاني، خلال رحلته في ريف حماة وفي التلال المحيطة ببلدة "عقيربات" الكثير من المعلبات البريطانية.
وتابع القيصر قائلا "الفرصة متاحة للسوريين المتعاونين مع داعش للعودة إلى بيوتهم، بعد تسوية أوضاعهم، خاصة بعدما نجحنا في مصادرة هواتفهم النقالة، بعد عبورهم خطوط التماس".
وكشف "القيصر" أن أجهزة المخابرات بالتعاون مع "الأصدقاء الروس"، اكتشفت أسماء وأرقام القياديين البارزين في التنظيم بالمنطقة.
وتابع القيصر قائلا
"20% من القوات التابعة لي كانوا معارضين في السابق، وقاتلوا إلى جانب الجيش السوري الحر، بينهم ضباط ويتقاضون رواتب مماثلة للعسكريين العاديين".