وأضاف عشقي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن التحالف يريد الحفاظ على مكونات "يمن موحد"، ويمكن أن يكون ذلك في إطار اتحاد "فيدرالي"، بحيث يتم تحقيق رغبة الجنوبيين في استقلالهم الإداري، كما بالولايات المتحدة الأمريكية والعديد من دول العالم، وأرجع عشقي إصرار الجنوبيين على الانفصال، إلى الممارسات الخاطئة التي قام بها الشماليون إبان سنوات الوحدة.
وتابع رئيس مركز الدراسات، أن حزب الإصلاح يريد أن يكون هو المسيطر على كل اليمن شماله وجنوبه، والجنوبيين من جانبهم يرفضون الإصلاح كلياً، والرئيس عبدربه منصور هادي يريد استمرار الوحدة بين الأطراف اليمنية، وهو ما لا يرغب فيه أبناء الجنوب، على حد قوله.
وأشار عشقي إلى أن الإمارات العربية المتحدة ساعدت الجنوبيين في التخلص من التنظيمات الإرهابية، كتنظيم القاعدة الذي كان يتحكم في عدد من المدن الساحلية بشكل خاص، وساعدت بذلك في لم شمل الجنوب، وتلك كانت بعض نقاط الخلاف والتي سيتم تسويتها في اعتقادي، مع وجود المندوب الأممي الجديد والتدخل من جانب التحالف، وستكون أولى جهود المبعوث الأممي هى ايقاف الحرب والجلوس غلى طاولة المفاوضات، والمتوقع أن يكون قريباً في مدينة "مسقط" العمانية.
ولفت رئيس مركز الدراسات، إلى أن تعجيل الجنوبيين ببعض الخطوات على الأرض، هو رسالة بقرب الجلوس على مائدة المفاوضات، لذا فهم أرادوا إحياء القضية، وإذا كانت هناك تسوية يجب ألا تكون على حسابهم.
ولم يستبعد عشقي، أن يتم إقالة حكومة "بن دغر"، واستبدالها بحكومة أخري، حيث مارست الحكومة الموجودة حالياً بقيادة "بن دغر" ممارسات سلبية كثيرة بقيت في نفوس الجنوبيين حتى الآن.
وكان قتال عنيف قد اندلع، في وقت مبكر من يوم الأحد، بين الوحدات العسكرية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
واتهم رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر المجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية في اليمن.
وقال بن دغر، في كلمة له، نقلها حسابه الشخصي عبر "تويتر" إن "هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن يتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ، ونخاف قول الحقيقة".