القدس — سبوتنيك. وتتركز مباحثات نتنياهو والرئيس الروسي وكبار المسؤولين في الكرملين، حسبما أفادت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي اليوم الأحد، على الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، والوجود العسكري الإيراني في سوريا اللذان ترفضهما إسرائيل وتطالب بتعديل الاتفاق وبعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، كما ترفض تعزيز الوجود الإيراني في جنوب سوريا على مقربة من حدودها.
يرافق نتنياهو وفد أمني رفيع يضم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "موساد" يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي للحكومة مائير بن شباط.
كان نتنياهو زار موسكو في آب/أغسطس الماضي، كما أجرى اتصالا هاتفياً مع الرئيس بوتين في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ركز خلاله رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل خاص على ما تعتبره إسرائيل "وجوداً عسكرياً ايرانياً متزايدا في سوريا".
كما أجرى نتنياهو، على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي الاسبوع الماضي، سلسلة مباحثات مع قادة العالم في مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاول خلالها اقناعهم بضرورة إلغاء أو إدخال تعديلات على الاتفاق النووي مع ايران.
جدير بالذكر أن إيران، وقعت عام 2015، اتفاقاً مع مجموعة دول "5+1" [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا] لرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل السماح بمراقبة دولية على برنامجها النووي.
وهاجم ترامب، مراراً الاتفاق، ووصفه بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة"، وهو الموقف الذي تشاطره إسرائيل إياه.
وأعلن الرئيس الأمريكي، في 13 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن البيت الأبيض "سيعمل مع الكونغرس على إزالة ما وصفها بـ (العيوب الخطيرة) للاتفاق الدولي مع إيران".
لكن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو أكد، خلال زيارة قام بها إلى طهران بنهاية الشهر ذاته، أن إيران تلتزم بتعهداتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة حول ملفها النووي.