ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر محلي في المحافظة، قوله إن "قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي هاجمت اليوم، الأطراف الشرقية من معسكر قوات الأمن الخاصة في منطقة الصولبان بمديرية خور مكسر بغرض السيطرة على المعسكر، ولا تزال المواجهات مستمرة".
وأوضح أن الهجوم سبقته سيطرة قوات المجلس الانتقالي على جولة العاقل في مديرية خور مكسر، التي كانت تسيطر عليها قوات الحماية الرئاسية، وأن الاشتباكات متواصلة في محيطها.
يذكر أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 132 آخرون بمواجهات عنيفة بين قوات الحماية الرئاسية وفصائل مسلحة موالية "للمجلس الانتقالي" الجنوبي في عدد من مناطق عدن، حسب وزارة الصحة اليمنية في صنعاء.
من جهة أخرى أكد المجلس السياسي لحركة أنصار الله في صنعاء، أكد أن أطماع المملكةِ السعودية والإمارات المتحدة في اليمن هي التي أدت إلى اندلاع المواجهات التي تشهدها مدينة عدن.
يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
ما يجري في عدن من أحداث هو جزء من العبث الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لإن الجميع يعرف أن الرئيس هادي لا يملك قراره وكذلك عيدروس الزبيدي نفس الشيء، وبالتالي ما كانت الأمور لتنفجر لولا ما كان هناك ضوء أخضر من السعودية والإمارات.
طبعا، يصعب لأي طرف حسم المعركة لصالحه في عدن، وسيستمر الصراع إذا لم يحظى أي طرف بإسناد جوي من السعودية أو الإمارات. نحن نعتبر أن ما يجري في عدن هو عبث بأمن اليمن من أجل تفتيته،لإن السعودية لا تستهدف فقط أنصار الله ولا تستهدف الشمال فقط، وإنما الجنوب أيضا، وأنها لا تريد أن يكون هناك دولة موحدة في اليمن،وتسعى إلى تحقيق أطماعها في الإستيلاء على أكبر قسم من أراضي المحافظات الجنوبية ذات الكثافة السكانية.
بدوره يشير رئيس تحرير موقع "مأرب برس" أحمد عايض في حديث لبرنامج "حول العالم" إلى أن أي طرف في اليمن أو خارجه، عندما يقاتل من أجل مصالح وقضايا الاخرين، فهو دائما صاحب قضية خاسرة، كما حصل مع "المجلس الإنتقالي الجنوبي" الذي يعمل لتحقيق أجندات خارجية وليس الدفاع عن القضية الجنوبية كما يدّعي، والذي أصبح عاريا ومكشوفا أمام المجتمع المحلي في الجنوب بشكل خاص، وأصبح واضحا أن هذا المجلس مسير من أطراف خليجية، وتحديدا من الإمارات العربية المتحدة.
وقوف السعودية إلى جانب الحكومة اليمنية، سيفشل كل المخططات سواء الداخلية للمجلس الإنتقالي أو الخارجية المدعومة من جانب أي دولة خليجية.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي