وأشارت المصادر إلى أن الجانب اللبناني أبدى موقفا "حاسما" إزاء رفض الجدار الأسمنتي الذي تنوي إسرائيل إقامته من نقطة الناقورة غربا، إلى نقطتي المطلة ومزارع شبعا شرقا.
وينطلق الرفض اللبناني من كون الجدار يشكل انتهاكا لثلاث عشرة نقطة جغرافية متنازع عليها، منذ قيام الأمم المتحدة بترسيم الخط الأزرق الحدودي، بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000.
ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالتدخل لمنع إقامة هذا الجدار، باعتبار أن الخط الأزرق ليس خط انسحاب حقيقي، بل خط مؤقت، لا سيما أن الجانب اللبناني طالما أبدى تحفظات بشأنه، لكونه سيؤدي إلى قضم عدد من القرى الحدودية.
وينطلق الموقف اللبناني من أن الجدار سيؤدي من الناحية العملية إلى تكريس هذا الخط المختلف عليه، وبالتالي تكريس أمر واقع جديد على الحدود الجنوبية، علاوة على أن السيطرة على بعض النقاط المختلف بشأنها يعزز المخاوف بشأن سرقة إسرائيل للثروات المائية اللبنانية.
وبحسب المصادر العسكرية فإن الوفد اللبناني أكد على "استعداد الجيش اللبناني للتصدي للعدو الإسرائيلي في حال بدأ بناء الجدار"، مطالبا بانسحاب إسرائيل من النقاط الثلاث عشرة المتنازع عليها، وإزالة عدد من أبراج المراقبة الإسرائيلية في نقاط عدّة من الحدود.
كما أشارت المصادر إلى أن اللقاء تناول قضية البلوك النفطي رقم 9، الواقع عند الحدود البحرية، حيث أكد الجانب اللبناني على حقه الثابت في الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية، لا سيما بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في هذا الشأن، الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يناقش الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري، في اجتماع يعقد يوم غد الثلاثاء، مسألة التهديدات الإسرائيلية، لا سيما تلك المتعلقة بالجدار الأسمنتي والبلوك رقم 9.
كما يعقد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، بعد غد الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة هذين الملفين، في ضوء ما سيخرج عن اجتماع الناقورة اليوم، والاجتماع الرئاسي يوم غد.